الحرب العالمية الثالثة.. تركيا وإيران ساحتان لانفجار محتمل

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم مواجهة العالم بأسره عدوًا مشتركًا؛ فيروس كورونا المستجد، إلا أن الكثيرين يشعرون بالقلق من حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق.

 

ووفقا لتقرير أعدته صحيفة "ديلي أكسبريس" البريطانية توقعت الصحيفة عددا من المناطق التي يمكن أن تتحول إلى بؤر لاندلاع حرب عالمية ثالثة، نظرًا للعلاقات المتوترة بين البلدان في جميع أنحاء العالم عام 2021.

 

وقد حذر محللون في مقابلة مع الصحيفة من تحول تركيا لبؤرة محتملة للحرب العالمية الثالثة، بسبب صراعاتها مع العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشار الخبراء إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا تصاعدت في السنوات الأخيرة، في البداية نتيجة منح الولايات المتحدة الإذن لتركيا لتطهير الحدود السورية من الأكراد المدعومين من واشنطن.

 

بيد أنه بعد ذلك مباشرة، هددت الولايات المتحدة أنقرة بفرض عقوبات عليها، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

 

ونتيجة لتطلعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لامتلاك تركيا أسلحة نووية، ساءت حالة العلاقة بين الولايات المتحدة وأنقرة، مما تسبب في مخاوف من تأثير ذلك على حلف الناتو.

 

وقال الخبراء إن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا قد تصل إلى مرحلة الصراع العسكري، على الرغم من أن كلا البلدين عضوان في حلف الناتو، وصراعهما يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية عالمية.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن التوترات في العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تؤدي أيضا لحرب ضروس.

 

واتهمت كوريا الشمالية هذا الأسبوع الزعيم الأمريكي جو بايدن باتباع سياسة عدائية ضدها، وحذرت من أن الرد قد يترك الولايات المتحدة في "وضع خطير للغاية".

 

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن دبلوماسية الولايات المتحدة "زائفة" "للتستر على أعمالها العدائية"، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

 

وجاءت هذه التصريحات المثيرة بعد أن ألقى الرئيس جو بايدن خطابًا سياسيًا أمام الكونجرس في وقت سابق من هذا الشهر ناقش خلاله البرامج النووية في كوريا الشمالية وإيران، قائلاً إنها تشكل تهديدات يجب معالجتها من خلال "الدبلوماسية والردع الصارم".

 

ونظرًا لامتلاك كوريا الشمالية قوة نووية وما تربطها من علاقة خاصة مع الصين، فهذا يجعلها دولة بالغة الأهمية بالنسبة لمخاوف الأمن القومي للولايات المتحدة.

 

وتجري الدول العديد من تجارب الأسلحة والصواريخ، والهجمات العسكرية والسيبرانية صغيرة النطاق، حيث يشكل كل منها خطرًا كبيرًا للتصعيد المحتمل.

 

التهديدات الصريحة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون هي أيضا مدعاة للقلق، حيث يدعي أن الأسلحة الكورية الشمالية يمكن أن تصل الآن إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية وحتى البر الرئيسي للبلاد.

 

ويعتقد الخبراء أن التنافس الإقليمي بين إيران وإسرائيل محفوف أيضًا بالحوادث العسكرية ذات العواقب غير المتوقعة، فضلًا عن منطقتي شبه الجزيرة الكورية وتايوان، كبؤرتين محتملتين لبداية الحرب العالمية الثالثة.