تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيداً لاستبدال ثوب الكعبة في 9 ذي الحجة

عرب وعالم

اليمن العربي

تم اليوم الأحد، غزة شهر ذي الحجة، تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيداً لاستبدال ثوب الكعبة في 9 ذي الحجة.

 

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سلّم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي.

 

موعد صلاة عيد الأضحى 2021 في الإمارات.. هل تجوز في المنزل؟

وجرى التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم بين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وكبير سدنة بيت الله الحرام.

 

وأكّد الشيخ عبدالرحمن السديس اهتمام القيادة السعودية بالكعبة المشرّفة قِبلة المسلمين، وأوضح أن تسليم الأمير خالد الفيصل كسوة الكعبة المشرّفة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لكبير سدنة بيت الله الحرام، يجسّد هذا الاهتمام العظيم، ويؤكّد حرص المملكة على توفير كل إمكانات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرّفة وخدمتها.

 

وتستبدل الكعبة كسوتها مرة واحدة كل عام وذلك أثناء فريضة الحج بعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، ويتولي سدنة البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد، استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.

 

وتصنع الكسوة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة، الذي يقع في حي أم الجود بمكة المكرمة، من الحرير الطبيعي الخاص الذي يصبغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

 

وتتكون الكسوة من 4 قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة وتمر صناعتها بعدة مراحل، إذ يجمع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من 200 موظف.

 

وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديان يا منان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.

 

ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، بالإضافة إلى ست قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

 

وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.

مع بداية كل موسم حج هناك 3 مهمات تتعلق بالكعبة المشرفة وكسوتها نستعرضها فيما يلي..

 

المهمة الأولى

تمت بالفعل في 29 يونيو/ حزيران الماضي وهي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار، وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين من الجهات الأربع، وذلك كما جرت العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم الحج.

 

ويأتي هذا الإجراء من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها كما جرت العادة السنوية.

 

تمت اليوم الأحد (في اليوم الأول من شهر ذي الحجة) حيث يتم التسليم الرمزي لكسوة الكعبة المشرفة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أو من ينيبه لسدنة بيت الله الحرام، حيث يتسلم قطعة من حزام الكعبة المشرفة، وكذلك مفاتيح الكعبة المشرفة بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

 

تتم في صباح يوم عرفة التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يتم تبديل ثوب الكعبة المشرفة وإلباسها حليتها الجديدة (كسوة الكعبة عام 1442هـ).