المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تؤكد استعداد بلادها لدعم الجهود البناءة لحل قضية سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، استعداد بلادها لدعم الجهود البناءة لحل قضية سد النهضة.

 

وقالت خلال كلمتها بجلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، مساء الخميس، إن القرن الأفريقي يشهد مؤخرًا مرحلة عصيبة وملتزمون بدعم جهود تسوية أزمة سد النهضة.

 

وأضاف، مستعدون لدعم الجهود البناءة لحل قضية سد النهضة، مشيرة إلى أن الالتزام السياسي مطلوب للتوصل إلى حل لأزمة سد النهضة.

 

وتابع، أن الاتحاد الأفريقي هو المحفل الأنسب لمعالجة أزمة سد النهضة، وندعو أطراف أزمة سد النهضة للامتناع عن أي إجراءات من شأنها تقويض المفاوضات الرامية لحل القضية.

 

وحثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مصر والسودان وإثيوبيا على مواصلة التباحث حول سبل حل أزمة سد النهضة تفاوضيًا، مجددة التزام واشنطن بالعمل مع أطراف القضية لضمان استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي.

 

وقبل انطلاق جلسة مجلس الأمن، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه إزاء إعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، وجدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيده أن بلاده تسعى للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد.

 

يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي راعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.

 

وتنتظر الدول الثلاث إلى ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن، وهل ستدشن وساطة جديدة بمشاركة دولية جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي، أو أن يتم تبني القرار التونسي، وإن استبعد دبلوماسيون طرحه للتصويت في جلسة اليوم.

 

ومنذ يومين، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.

 

وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب، مؤكدة أن مشروعها تنموي ولن يضر بالدولتين بل سيعود بالنفع عليهما ولن يتنقص من حصتيهما في المياه وأنها منفتحة على أية مفاوضات.