وزير خارجية الكونغو :توافر الحد الأدنى من الإرادة السياسية لدى أطراف قضية سد النهضة سيمكنهم من التوصل إلى حل

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير خارجية الكونغو كريستوف لوتونتدولا أبالا، أن توافر الحد الأدنى من الإرادة السياسية لدى أطراف قضية سد النهضة سيمكنهم من التوصل إلى حل.

 

وقال وزير خارجية الكونغو في رسالة بعث بها إلى جلسة مجلس الأمن بشأن السد، إن خبراء الاتحاد الأفريقي ساهموا في حل 90% من خلافات أطراف قضية سد النهضة.

 

وأضاف، سنقدم قريبًا أوراقًا من عمل الخبراء لأطراف قضية سد النهضة تشكل أساسًا لاستئناف المفاوضات، فنحن نؤمن أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين أطراف أزمة سد النهضة.

 

وشدد على أنه إذا توافر الحد الأدنى من الإرادة السياسية لدى أطراف قضية سد النهضة فسيتمكنون من التوصل إلى حل.

 

وقبل انطلاق جلسة مجلس الأمن، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه إزاء إعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، وجدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيده أن بلاده تسعى للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد.

 

يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي راعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.

 

وتنتظر الدول الثلاث إلى ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن، وهل ستدشن وساطة جديدة بمشاركة دولية جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي، أو أن يتم تبني القرار التونسي، وإن استبعد دبلوماسيون طرحه للتصويت في جلسة اليوم.

 

ومنذ يومين، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.

 

وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب، مؤكدة أن مشروعها تنموي ولن يضر بالدولتين بل سيعود بالنفع عليهما ولن يتنقص من حصتيهما في المياه وأنها منفتحة على أية مفاوضات.