وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن وحلفاؤها قلقون من نزاعات بحر الصين الجنوبي

عرب وعالم

كارتر
كارتر

قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم، إن الصين ربما تكون بصدد إقامة سور عظيم من العزلة التي فرضتها بنفسها على نفسها، من خلال تحركاتها الاستفزازية المتصاعدة ضد جيرانها.

وركز "كارتر" على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، اليوم الجمعة، وذلك في خطاب حفل تخرج بالأكاديمية البحرية الأمريكية، وقال إن الصين ترغب في الحصول على مزايا التجارة الحرة والتمتع بها وبالإنترنت المجاني، إلا أنها تختار أحيانا تقييدهما.

وأضاف: "النتيجة هي أن الصين ربما تؤسس سورا عظيما من العزلة الاختيارية، فيما تقوم دول المنطقة - الحلفاء والشركاء والدول غير المنحازة - بالإعراب عن مخاوفها علنا وسرا على أعلى مستوى، في الاجتماعات الإقليمية والمنتديات العالمية، مثل هذا النموذج يعكس ماضي المنطقة البعيد، بدلا من المستقبل الذي نرغب فيه جميعها لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وسعت الصين إلى تعزيز مزاعمها بالسيادة على سائر بحر الصين الجنوبي تقريبا من خلال بناء جزر جديدة فوق الشعاب المرجانية، مع إضافة مطارات وموانئ وبنية تحتية عسكرية.

وترفض الحكومة الأمريكية الاعتراف بأن لها نفس الوضع القانوني مثلها مثل الجزر الطبيعية، وفي حين أنها لم تتخذ موقفا رسميا بشأن مزاعم السيادة فإنها نصر على تمتع جميع الدول بحق الإبحار والطيران الحر عبر المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وقال كارتر: "الولايات المتحدة ملتزمة بإعلاء مبادئ حرية الإبحار والتجارة والتسوية السلمية للنزاعات"، وأضاف: "نحن ملتزمون بضمان أن تطبق تلك المبادئ بنفس القدر في بحر الصين الجنوبي كما في كل مكان آخر، فقط من خلال ضمان التزام الجميع بالقواعد ذاتها يمكننا تجنب أخطاء الماضي، حيث تحدت الدول بعضها في منافسات قوة وإرادة كان لها تبعات كارثية".

كما ذكر أنه في حين تقول الصين إن قضية بحر الصين الجنوبي يجب أن تعالج خارج إطار العلاقات الصينية - الأمريكية الأوسع نطاقا، فإن "الولايات المتحدة لا يمكنها القيام بذلك، فتحركات الصين هناك تتحدى المبادئ الأساسية، ولا يمكننا تجاهل الأمر".

وأشار وزير الدفاع إلى أن الكثيرين من خريجي الأكاديمية هذ العام وعددهم 1076 سينضمون إلى 365 ألف جندي يخدمون بالفعل في المنطقة.