الرئيس الصيني شي جين بينغ يرسم خارطة لتحقيق رفاهية الشعوب

عرب وعالم

اليمن العربي

رسم الرئيس الصيني شي جين بينغ خارطة لتحقيق رفاهية الشعوب، عبر مواجهة جملة من التحديات التي تعيق تجسيد تقدم البشرية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها شي خلال قمة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية، المنعقدة عبر رابط فيديو بالعاصمة الصينية بكين.

 

ودعا شي الذي يتقلد أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الأحزاب السياسية إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية، منها فيروس كورونا المستجد وعدم المساواة والإرهاب وتغير المناخ.

 

وانتقد شي ممارسات السعي وراء الحصار التكنولوجي وفك الارتباط الاقتصادي، وتسييس الجائحة، و"التلاعب السياسي بغرض تخريب تنمية البلدان الأخرى"، وممارسات "السعي من أجل الهيمنة عبر سياسة التكتلات".

 

وشدد على أن "الخيار في أيدينا والمسؤولية تقع على عاتقنا".

 

ووفق شي، فإن الأحزاب السياسية، باعتبارها قوة مهمة وراء التقدم الإنساني، تحتاج إلى تحديد المسار الصحيح للمضي قدما وتحمل مسؤوليتها التاريخية لضمان رفاهية الشعوب وتحقيق تقدم البشرية.

 

ودعا الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤولية توجيه المسار عبر بناء مصير مشترك للبشرية، وبناء توافق من خلال التمسك بالقيم الإنسانية المشتركة وتعزيزها.

 

وتابع: "بشعور قوي بالمسؤولية تجاه مستقبل البشرية جمعاء، نحتاج إلى الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، وتعزيز التسامح واسع الأفق تجاه فهم الحضارات المختلفة للقيم، واحترام استكشافات الشعوب المختلفة".

 

وأضاف أن الأحزاب السياسية بحاجة إلى تحمل مسؤولية تعزيز التنمية من خلال تحقيق منافع أكبر لجميع الشعوب بطريقة أكثر إنصافا.

 

وفي إشارة إلى أن جميع الدول والأمم لها الحق في فرص التنمية والحقوق على حد سواء، قال شي إنه يتعين على الأحزاب السياسية أن تواجه بشكل مباشر المشكلات الرئيسية مثل فجوة الثروة والتنمية، مع إيلاء اهتمام خاص ورعاية خاصة للدول والمناطق المتخلفة والشعوب الفقيرة.

 

وحث الرئيس الصيني الأحزاب السياسية على المعارضة المشتركة لممارسات السعي وراء الحصار التكنولوجي والفجوة التكنولوجية وكذا فك الارتباط الاقتصادي.

 

ودعا إلى مزيد من التعاون في معالجة المخاطر والتحديات العالمية، وقال إنه في مواجهة الجائحة، على الأحزاب السياسية العمل معا لسد "فجوة التطعيم" ومعارضة ممارسة تسييس الجائحة أو الوصم الجغرافي للفيروس.

 

كما دعا الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤولية تحسين الحوكمة عبر تعزيز القدرة على ضمان رفاهية الشعوب.

 

في كلمته، تطرق شي إلى مساهمات "الشيوعي" الصيني في العالم، قائلا إن الهدف الراسخ للحزب هو إدارة البيت الصيني بشكل جيد وضمان حياة سعيدة لأكثر من 1.4 مليار مواطن صيني، وتعزيز السلام والتنمية للبشرية جمعاء.

 

وأضاف أن الحزب سيوحد الشعب الصيني وسيقوده للمضي قدما في التحديث على النمط الصيني لتقديم مساهمات جديدة في مسار بحث البشرية عن طرق التحديث.

 

وبالنسبة له، فإن الحزب سيوحد الشعب الصيني وسيقوده نحو اتخاذ خطوات شاملة لتعميق الإصلاح والانفتاح لتقديم مساهمات جديدة للتنمية والازدهار المشتركين لجميع دول العالم.

 

وشدد شي على أن الحزب الشيوعي الصيني يرغب في المساهمة بتقديم المزيد من الحلول الصينية والقوة الصينية في عملية الحد من الفقر في جميع أنحاء العالم.

 

كما أكد أن الدولة لن تدخر وسعا لدعم التعاون الدولي ضد جائحة كورونا وتعزيز إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في البلدان النامية، وستساهم بشكل أكبر في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

 

واستطرد: "علينا أن نقف معارضين لممارسة الأحادية المتخفية في هيئة التعددية وأن نقول لا للهيمنة وسياسة القوة"، مشددا على أن "الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع أو مجال النفوذ".