أكبر هجوم بـ"برنامج فدية".. أسوأ أزمة في تاريخ 1500 شركة

تكنولوجيا

اليمن العربي

تمر مئات الشركات والمتاجر في 17 بلدا حول العالم بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها بعد أن تعرضت لأكبر هجوم "ببرنامج فدية" تم تسجيله.

 

القصة بدأت منذ 4 أيام، عندما تعرضت شركة "كاسيا" لتكنولوجيا المعلومات ومقرها ميامي، لهجوم إلكنروني ببرنامج فدية.

 

وتقدم شركة "كاسيا" الأمريكية خدمات تكنولوجيا المعلومات لنحو 40 ألف شركة على مستوى العالم، يدير بعضها أنظمة تشغيل الكمبيوتر لشركات أخرى.

 

وأكدت "كاسيا" أن الاختراق أثر على مستخدمي برنامج "في إس إيه" الذي يستخدم لإدارة شبكة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والطابعات.

 

الهجوم الذي تعرضت له الشركة تسبب في أضرار لشركات ومتاجر وصيدليات ومحطات وقود حضانات أطفال في 17 بلدا.

 

ويحقق القراصنة الإلكترونيون أرباحا من خلال الهجوم ببرنامج الفدية عن طريق تشفير بيانات الضحايا والمطالبة بمبالغ مالية لقاء إعادة القدرة على الوصول إليها.

 

ويطالب المهاجمون بالحصول على مبلغ بعملة "بيتكوين" الرقمية يعادل 70 مليون دولار كفدية لقاء إعادة البيانات المسروقة.

 

وكشفت نحو 1500 شركة حول العالم عن تأثرها بالهجوم الذي حصل الجمعة والذي نسب إلى مقرصنين يتحدثون الروسية.

 

وأغلقت معظم سلسلة متاجر "كووب" في السويد البالغ عددها 800 لليوم الثالث بعدما أدى الاختراق إلى توقف خدمة صناديق الدفع.

 

وأعلنت الشركة أنها تأمل في إعادة تشغيل خوادمها الثلاثاء مع إصدار تحديث للبرنامج للسماح للزبائن باستعادة أنظمتهم.

 

ويعتقد أن "ريفيل"، وهي مجموعة مقرصنين ناطقين بالروسية ترتكب الكثير من هجمات برامج الفدية، تقف خلف هجوم الجمعة.

 

وأعلن منشور على مدوّنة "هابي بلوغ" المرتبطة بالمجموعة مسؤوليتها عن الهجوم موضحا أنه أثر على "أكثر من مليون نظام" تشغيل.

 

وطلب المقرصنون 70 مليون دولار بعملة البيتكوين مقابل نشر أداة عبر الإنترنت تسمح للضحايا بفك تشفير البيانات المسروقة.

 

وفيما يعتقد أن المقرصنين كانوا يتواصلون مع الضحايا بشكل منفرد ليطلبوا فديات أقل، فإن الطلب غير المسبوق للحصول على 70 مليون دولار فاجأ المحللين.

 

واعتبر خبير الأمن الإلكتروني الفرنسي روبنسون ديلوغير أن "ريفيل" قد تتعامل مع هجوم "كاسيا" كمهمة أخيرة قبل توقفها عن العمل.

 

وكانت المجموعة مسؤولة عن نحو 29% من هجمات برامج الفدية عام 2020 وفقا لوحدة الأمن "إكس فورس" التابعة لشركة "آي بي إم" ونهب ما يقدر بنحو 123 مليون دولار.

 

وقال ديلوغير لوكالة فرانس برس "فرضيتنا هي أن ريفيل ستختفي وهذا الهجوم هو آخر مهمة ضخمة تنفذها"، متوقعا أن المجموعة التي تحمل أيضا اسم "سودينوكيبي" قد تعاود الظهور تحت اسم جديد.