السعودية تؤكد مساندتها لمصر والسودان للحفاظ على حقوقهما المائية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت السعودية عن دعمها لكل من مصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي.

 

وقالت المملكة إن السعودية تؤكد استمرار دعمها ومساندتها لكل من مصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، وتجدد تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من القاهرة والخرطوم والعالم العربي والقارة الأفريقية.

 

وأضافت أن السعودية تدعم جهود مصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها.

 

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

 

وقبل 48 ساعة من مناقشة مجلس الأمن أزمة سد النهضة، تحركت مياه كثيرة في النهر لتنهي جمود المفاوضات المتوقفة منذ إبريل الماضي.

 

فعلى صعيد دولتي المصب؛ مصر والسودان أعربت القاهرة والخرطوم عن رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة، لما يمثله من مخالفة لاتفاق إعلان المبادئ في 2015.

 

وتحرك السودان بدوره دبلوماسيا وطلع اليوم، سفراء الدول الأوروبية والأمريكيتين (الشمالية والجنوبية) بالخرطوم على موقفه حول سد النهضة الإثيوبي.

 

جاء ذلك في لقاء عقده وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف، مع سفراء تلك الدول المعتمدين لدى الخرطوم.

 

بدورها، فضلت إثيوبيا عقب خطوة إخطارها الجانب المصري والسوداني بشكل رسمي البدء في عملية الملء الثاني لسد النهضة، أن ترفض تدخل الجامعة العربية في الملف.

 

وأعربت إثيوبيا عن احتجاجها لمجلس الأمن الدولي رفضا لما سمّته "تدخل" جامعة الدول العربية في ملف سد النهضة بعد إرسالها خطابا إلى الجهة نفسها.

 

وفي إطار التحرك الدولي الأممي، دعت الأمم المتحدة إثيوبيا والسودان ومصر اليوم إلى تجديد التزامها بالمحادثات في قضية سد النهضة وحثت الدول الثلاث على تجنب أي عمل أحادي.

 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين في نيويورك إن جوتيريش يؤيد دور الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الدول الثلاث.

 

وأمس، تلقت القاهرة خطاباً رسمياً من وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، يفيد ببدء عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة.

 

وردت مصر على الخطوة الإثيوبية بخطاب ثانٍ ورسمي من وزير الري إلى نظيره الإثيوبي حيث أبلغه رفض القاهرة القاطع لهذا الإجراء الأحادي.

 

وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب، مؤكدة أن مشروعها تنموي ولن يضر بالدولتين بل سيعود بالنفع عليهما ولن يتنقص من حصتهما في المياه وأنها منفتحة على أي مفاوضات.