قمع الرئيس التركي.. حكومة أردوغان تضيق الخناق على طلاب الجامعات

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تزال حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، تضيق الخناق على الشباب الأتراك في التعبير عن غضبهم بشأن القرارات المصيرية الكبرى التي يتخذها الرئيس منفردًا وسط انتفاضة من المعارضة التركية، مثل الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية المناهضة للعنف ضد المرأة «اتفاقية إسطنبول»، وكذلك إنشاء قناة إسطنبول رغم الرفض الشعبي القاطع.

 

وتجلت مظاهر القمع في احتجاز قوات الأمن التركية، الطلاب الذين ارتدوا قمصانًا مطبوعة عليها عبارات مناهضة للانسحاب من اتفاقية إسطنبول، مثل: «اتفاقية إسطنبول ستبقى حية» و«لن أنسى حادثة ماديماك»، خلال حفل تخرجهم في كلية الطب بجامعة قوجة إيلي كنوع من أنواع التعبير عن الرأي، بحسب ما نشر موقع «جمهورييت».

 

وتستمر السلطة التركية في تكميم أفواه المناهضين للانسحاب من اتفاقية إسطنبول لوقف العنف ضد المرأة رسميًا منذ الخميس الماضي، إذ اعتدت الشرطة التركية على مسيرة للنساء في مدينة إزمير، ومن جانبهم احتج الطلاب على احتجاز زملائهم قبيل دخولهم قاعة التخرج بالتصفيق والتصفير والهتاف لاتفاقية إسطنبول وكذلك الهتاف لذكرى مرور 28 عامًا على مذبحة فندق مديماك.

 

وأشار الطلاب إلى أنه من حقهم الكامل الدفاع عن اتفاقية إسطنبول وإحياء ذكرى الأشخاص الذين تم قتلهم عن عمد في فندق مديماك. ولفت أنظار الجميع عدم تدخل عميد الجامعة الذي ظل قابعًا في غرفته دون التفوه بكلمةٍ واحدة، تاركًا قوات الأمن تعتدي على الطلاب كما يحلو لها.

 

كانت تركيا قد أعلنت رسميًا، الخميس الماضي، انسحابها من «اتفاقية إسطنبول»، وهي المرة الأولى التي تقرر فيها دولة الانسحاب من اتفاق أوروبي بعد التصديق عليه.