المعارضة التركية تتحدى أردوغان.. وتطالب بانتخابات مبكرة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال زعيم المعارضة التركية إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، يسعى للزج به في السجن، مؤكدًا أنه رغم ذلك لن يحيد عن كشف حقائق ذلك النظام.

 

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره،، كمال قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

وذكر زعيم المعارضة في تغريدته أنهم "يرغبون بالزج بي في السجن كي يرعبوا الشعب والشباب في البلاد، لكن لا ينبغي لأحد منكم أن يقول إنه لن يعيش في هذا البلد، ولا تسامحوهم أبدًا على ما فعلوه بحقكم، فلديكم ذكريات جميلة لم تعيشوها بعد في هذا الديار".

 

وأكد زعيم المعارضة التركية أن "أردوغان حينما يتغيب عن الرئاسة لن يتذكره الشعب بل سيختفي من ذاكرتهم"، متابعًا "لن نحيد قيد أنملة عن مواصلة السير في طريق كشف حقائق هذا النظام، وإلا فسأكون جبانًا".

 

جدير بالذكر أن البرلمان التركي كان قد تسلم قبل أيام طلبات لرفع الحصانة على نحو 20 نائبًا على رأسهم زعيم المعارضة قليجدار أوغلو.

 

من جانبه أكد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض، أن الانتخابات أمر لا مفر منه في الدول التي تعاني من الفقر ومعدلات تضخم مرتفعة وضغوط مالية بسبب الفائدة.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، وتابعتها "العين الإخبارية".

 

وأضاف "ومن المعروف أن الرئيس وحده هو القادر على دفع تركيا نحو الانتخابات من الناحية القانونية، لذلك ينبغي عليه اتخاذ قرار عاجل بإجراء انتخابات مبكرة".

 

واستطرد مشددًا على أن "الانتخابات ضرورية لتركيا من الناحية النفسية، لكن البرلمان ليس لديه صلاحية اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة، والرئيس المخول بهذا الأمر بموجب النظام الرئاسي".

 

وأضاف قائلا "أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد نقاشات حول عقد انتخابات مبكرة. وآمل أن يدفع الرئيس البلاد نحو انتخابات مبكرة طالما أنه يحظى بالدعم الشعبي الكافي".

 

وتأتي المطالبات بإجراء انتخابات مبكرة في تركيا في ظل التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدًا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.

 

وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.