روسيا تتبنى وثيقة استراتيجية جديدة وتتوعّد قوى التخريب

عرب وعالم

اليمن العربي

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على استراتيجية الأمن القومي الجديدة للدولة الروسية، تضمنت ملامح رئيسية لتمكين روسيا من مواجهة التحديات، بما في ذلك مواجهة «قوى تخريبية داخل روسيا وخارج حدودها»، بحسب الوثيقة، وخطر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتصدي لمحاولات «إضفاء الطابع الغربي» على الثقافة الروسية.

 

وبتبني الاستراتيجية الجديدة، أصبحت الاستراتيجية السابقة التي تم تبنيها بموجب أمر رئاسي صدر في 31 ديسمبر 2015 لاغية.

 

وجاء في الوثيقة المكونة من 44 صفحة ونشرت، أمس: «أن «إضفاء الطابع الغربي» على الثقافة يزيد من خطر أن يفقد الاتحاد الروسي سيادته الثقافية». وقال مؤلفو التقرير: «إن القيم الفكرية والأخلاقية والثقافية الروسية التقليدية تتعرض للهجوم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها - بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الأجنبية غير التجارية».

وأكدت الوثيقة أن العالم المعاصر يمر بمرحلة تحول مع زيادة خطر تحول نزاعات مسلحة إلى حروب إقليمية ستشمل خاصة دولاً ذات ترسانة نووية، واعتبرت أن بعض الدول تبذل جهوداً بهدف تأجيج عمليات تفككية في جوار روسيا، كما أن تدرب حلف الناتو على سيناريوهات استخدام السلاح النووي ضد روسيا يزيد من المخاطر العسكرية التي تواجهها البلاد.

 

وأدرجت الوثيقة تطوير التعاون مع الصين والهند إلى قائمة أولويات الدولة الروسية في مجال السياسة الخارجية. وشدد على أن قوى تخريبية داخل روسيا وخارج حدودها تحاول استغلال الصعوبات الموضوعية في البلاد بهدف زعزعة استقرارها.

 

ووفقاً للوثيقة، فإن الولايات المتحدة «تبنت نهج التخلي عن التزاماتها الدولية في مجال مراقبة الأسلحة». وأشارت إلى أن الخطط لنشر الصواريخ الأمريكية متوسطة وقريبة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدد الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي، حيث «يتواصل تصاعد التوتر في مناطق النزاعات في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية».

 

وتابعت الوثيقة، أن «إضعاف أنظمة الأمن العالمي والإقليمي يعد مرتعاً خصباً لانتشار الإرهاب الدولي والتطرف».