سقوط أكثر من 1000 شركة في براثن هجوم إلكتروني

تكنولوجيا

اليمن العربي

سقطت أكثر من 1000 شركة في براثن هجوم إلكتروني واسع بدأ بشركة واحدة عملاقة قبل أن يستشري في أوصال عملائها الذين يزيدون على 40 ألفا.

 

والشركة الرئيسية التي تم استهدافها بالهجوم هي الأمريكية العملاقة للخدمات التكنولوجية "كاسيا"، وتمدد الهجوم ليشمل شبكة عملائها ويطالبهم بدفع "الفدية".

 

 وتزود "كاسيا" العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، وقد تنبهت لحدوث هجوم عبر برنامجها "في إس إيه" عند الظهيرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، لأن الإثنين يوم عطلة رسمية.

 

وتوفر شركة كاسيا ومقرها في ميامي (فلوريدا)، أدوات تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة بينها أداة "في إس إيه" المخصصة لإدارة شبكة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والطابعات الخاصة من مصدر واحد.

 

ولدى الشركة أكثر من 40 ألف عميل. وهؤلاء العملاء يوفرون بدورهم خدمات لشركات أخرى.

 

وأعلنت الشركة مساء الجمعة أن الهجوم اقتصر على "أقل من 40 من عملائها" في العالم.

 

لكن شركة "هانتريس لابز" المتخصصة بالأمن السيبراني، تقول إن الهجوم طال "أكثر من ألف شركة".

 

من جهتها، أعلنت الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنى التحتية أنها "تراقب الأوضاع عن كثب"، وفق مسؤول الأمن السيبراني فيها إريك غولدستين.

 

وقال غولدستين لوكالة فرانس برس "نعمل مع كاسيا وننسق مع مكتب التحقيقات الفدرالي لشن حملة توعية لضحايا محتملين".

 

واستُهدفت الكثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية "سولارويندز" وشبكة أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين" أو حتى عملاق اللحوم العالمي "جي بي أس" في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية التي أدت الى إبطاء انتاجها أو حتى وقفه.

 

ويستغل هذا النوع من البرامج الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات او الأفراد ويقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها.

 

ونسبت الشرطة الفدرالية الأمريكية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين.

 

وقال خبير الأمن السيبراني في مكتب "ويفستون" للاستشارات إن القراصنة الإلكترونيين يستهدفون عادة الشركات على حدة.

 

وتابع "في هذه العملية، هاجموا شركة توفر برنامجا لإدارة أنظمة معلوماتية ما مكنهم من الوصول إلى عشرات الشركات بل مئات منها في الوقت نفسه".

 

وشدد على أن معرفة العدد الحقيقي للشركات التي طالها الهجوم في غاية التعقيد لأن الشركات المستهدفة تفقد وسائل التواصل.

 

وتابع أن كاسيا التي طلبت من عملائها إطفاء أنظمتهم لا يمكنها معرفة ما إذا أطفئت الأنظمة "طوعا أم قسرا".

 

والسبت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "الاعتقاد المبدئي" للحكومة الأمريكية يتمثل في عدم مشاركة متسللين روس في هجوم إلكتروني ببرامج لطلب الفدية تعرضت له مئات المؤسسات الأمريكية.

 

وقال بايدن "لسنا متأكدين" من هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.

 

وأضاف "الاعتقاد المبدئي أنها ليست الحكومة الروسية لكننا لسنا متأكدين بعد".

 

وقال بايدن إنه أصدر تعليمات لوكالات المخابرات الأمريكية لإجراء تحقيق. وتابع أن الولايات المتحدة سترد إذا خلصوا إلى أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.