هل يجوز للحاج الجمع بين طوافي الوداع والإفاضة؟.. اعرف الاجابة

عرب وعالم

اليمن العربي

كثيرا ما ترد تساؤلات من حجاج بيت الله الحرام حول جواز الجمع بين طوافي الوداع والإفاضة.

 

وطواف الإفاضة هو ركن من أركان الحج المجمع عليها، لقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ".

 

ولا يتحلل الحاج التحلل الأكبر من دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شيء البتة، يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بمزدلفة.

 

ويبدأ وقت طواف الإفاضة بعد منتصف الليل من ليلة النحر (10 ذو الحجة) للضعفاء ومَن في حكمهم، وليس لنهايته وقت محدد، والأفضل أن يؤديه الحاج ضحى يوم النحر بعد أن يفرغ من أعمال مناسك هذا اليوم، فيرمي جمرة العقبة، وينحر هديه، ويحلق رأسه تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم.

 

طواف الوداع

أما طواف الوداع فهو آخر واجبات الحج وآخر مناسكه، فبعد إتمام رمي الجمرات إما في ثاني أيام التشريق (12 ذو الحجة) للمتعجلين، أو آخر أيام التشريق (13 ذو الحجة) لغير المتعجلين، يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي، حيث قال: (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت)، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.

 

وقد أجاز المالكية والحنابلة الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة حال تأخيره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض" متفق عليه.

 

3 شروط

وبالتالي يجوز تأخير طواف الإفاضة وجمعه مع طواف الوداع ليصبح طوافاً واحداً ولكن بعدة شروط:

 

-    أن يكون طواف الإفاضة بعد إتمام مناسك الحج فيكون آخر ما يفعله الحاج.

 

-    عدم مكوث الحاج في مكة بعد الطواف إلا لجلب أغراضه من الفندق ويغادر مباشرة فلا يبت فيها، ليكون طوافه هو آخر عهده بالبيت الحرام.

-    لا يستطيع الحاج في حالة تأخير طواف الإفاضة التحلل الأكبر إلا بعد إتمام الطواف، لأنه بعدم أدائه قد يكون تحلَّل التحلُّل الأول الذي يُحِلُّ كلَّ محظورات الإحرام إلا ما يتعلق بالنساء ولم يتحلل التحلل الثاني.