مستقبل بيتكوين.. العملة المشفرة تواجه 5 مخاطر

اقتصاد

اليمن العربي

رغم أن بداية عام 2021 مثلت انطلاقة قوية للعملات المشفرة وعلى رأسها بيتكوين، فإنها لم تتمكن من الحفاظ على هذه المسيرة.

 

انخفضت بيتكوين، أكبر وأشهر العملات المشفرة في العالم، نحو 50% عن أعلى مستوى لها في العام عند 64 ألفا و895.22 دولار الذي بلغته في 14 أبريل.

 

وأرجع موقع "aitnews" حالة الانهيار التي تمر بها العملات المشفرة وتحديدا بيتكوين إلى مجموعة من المخاطر والتي قد يتزايد تأثيرها مستقبلا.

 

الخطر الأول

 

يأتي في مقدمة هذه المخاطر "التشريعات الحكومية المناهضة لعملة بيتكوين"، وتتصدر الصين الدول التي تفرض القيود على العملات المشفرة.

 

واتخذت بكين العديد من الإجراءات، منها إغلاق مزارع التعدين الكبيرة في البلاد، وتوجيه البنوك وشركات التأمين الكبرى بعدم التعامل مع العملات الرقمية.

 

وتسير بريطانيا على نفس سياسة الصين في تعاملها مع العملات المشفرة، حيث أصدرت بعض القوانين الجديدة التي تمنع منصة Binance من العمل داخل حدودها.

 

لكن الولايات المتحدة الأمريكية تقف في منطقة مختلفة، فلم تتضح رؤيتها، وتتخبط في قوانين العملات الرقمية، حيث تحاول الكثير من الوزارات وضع قوانين لها، وهذا ما يضر المتعاملين بالعملات الرقمية.

 

الخطر الثاني

 

تشبه العملات الرقمية الذهب، فهي كما يؤكد الخبراء من الاستثمارات التي تتأثر بالأزمات الاقتصادية.

 

وشهدت العملة المشفرة بيتكوين طفرة في أبريل الماضي، حين سجلت 64 ألفا و895.22 دولار، إلا أنها عاودت الهبوط لتسجل 28 ألف دولار في يونيو، قبل أن تصعد مرة أخرى إلى 34 ألف دولار.

 

هذا التذبذب الكبير في أسعار بيتكوين يمثل أحد المخاطر التي تؤثر على العملة المشفرة، ويتسبب في إبعاد بعض المستثمرين، ويمنع الشركات الكبيرة من الاستثمار فيها.

 

الخطر الثالث

 

تستهلك عملية تعدين العملات المشفرة الكثير من الكهرباء، حيث حذر البعض من مخاطر التعدين البيئية وكيف يزيد من استهلاك الكربون حول العالم.

 

ومثل قرار إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، نقطة فارقة في هذا الأمر، عندما أعلن عن استثمار شركته 1.5 مليار دولار في بيتكوين.

 

إلا أنه أعلن لاحقا عن إيقاف هذا القرار، بسبب المخاوف البيئية من العملة، وهو ما أدى إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن بيتكوين.

 

الخطر الرابع

 

أما الخطر الرابع الذي يواجه العملات المشفرة فهو "التدقيق في العملات الثابتة"، حيث تعرف العملات الثابتة بأنها العملات التي ترتبط قيمتها بموارد فيزيائية مثل الدولار .

 

الخطر تحدث عنه محافظ البنك الاحتياطي في بوسطن عندما قال إن عملة Tether تسبب خطرًا على ثبات النظام الاقتصادي.

 

ويدعي مؤسسي Tether أنها مدعومة بنسبة 1:1 من الدولار الأمريكي، وهذا يعني أن كل عملة واحدة منها تساوي دولار واحد، ولذلك يفضل المتداولون استخدامها في شراء العملات الرقمية بدلًا من الدولارات الحقيقة.

 

ويقلق بعض المحللين من الاحتياطي النقدي لهذه العملة، ويرون بأن المؤسسين لا يمتلكون ما يغطي الطلب عليها.

 

كما يبلغ حجم التعاملات المالية بالعملة أكثر من 60 مليار دولار، وهذا يجعلها أكبر من الاحتياطي النقدي لبعض البنوك الأمريكية.

 

الخطر الخامس

 

وتأتي عمليات النصب في نهاية المخاطر التي تحاصر العملات المشفرة، حيث تعرف بعض العملات باسم العملات الهزلية Meme Coins، وهي عملات لا تتبع أي منطق ولا تكون مدعومة من شركات.

 

وأشهر الأمثلة على ذلك عملة Dogecoin، حيث بدأت كمزحة ومن ثم تحولت لواحدة من أكبر العملات الرقمية بعد دعم إيلون ماسك لها. وقد ازدات قيمة Dogecoin لتتجاوز حجم شركة فورد الأمريكية هذا العام.

 

وهو ما يثير مخاف بعض المستثمرين، حيث تمثل عمليات النصب الرقمية أحد أكبر مخاوف هذا العام، وذلك لأن بعض العملات تصعد بسرعة ومن ثم تختفي. ولا يمكن للحكومة أن تتدخل بشكل كبير في تنظيمها.