العراق يسرع الخطى نحو إنتاج الوقود.. تقنية صينية لمصفاة عملاقة

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت وزارة النفط العراقية، السبت، عن منح مشروع تطوير مصفاة "ذي قار" العملاقة للنفط إلى تحالف يضم مجموعة من الشركات الصينية الكبرى.

 

والخطوة تأتي في إطار استراتيجية يتبناها العراق لتعزيز مصادر الوقود محليا ومعالجة الشح في هذا الصدد الذي يؤثر على موقف الكهرباء في البلاد.

 

ويأتي القرار بينما خرج عراقيون، اليوم، في مظاهرات احتجاجية للمطالبة بتحسين امدادات الطاقة الكهربائية التي تشهد انخفاضا كبيرا في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في البلاد يصل إلى 50 درجة مئوية.

 

ونقل البيان الرسمي عن وزير النفط إحسان عبد الجبار قوله "المصفاة تضم وحدات إنتاجية متكاملة وستكون بطاقة 100 ألف برميل باليوم".

 

وعبر الوزير عن أمله في توقيع العقد هذا الشهر مع التحالف الذي يدعى "الأوسط للطاقة".

 

وأوضح أن المصفاة سيتم بناؤها وفق أحدث المواصفات الفنية والجودة والتكنولوجيا الأوروبية المتقدمة.

 

وذكر الوزير العراقي أن هذه المصفاة ستدعم قطاع التصفية في العراق، وخطط الحكومة في التنمية المستدامة لتغطية جزء كبير من الحاجة المحلية لأنواع الوقود، فضلا عن توفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

 

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة النفط، افتتاح مشروع تأهيل مصفاة صلاح الدين 2 في بيجي بطاقة (70) ألف برميل يوميا، بعد تعطل لأكثر من 3 سنوات.

 

وذكرت الوزارة آنذاك أن المشروع يرفع الطاقة التكريرية للمصفاة إلى 140 ألف برميل باليوم.

 

ونوه وزير النفط إلى أن الإنتاج الكلي للمصفاة من المشتقات النفط قد أسهم في رفع الطاقة التكريرية من وقود زيت الغاز إلى 3.383 مليون لتر باليوم، والنفط الأبيض 2.300 مليون لتر باليوم، والكازولين إلى 1.200 مليون لتر باليوم، والنفثا إلى 2.500 مليون لتر، والنفط الأسود إلى 6.650 مليون لتر، والغاز السائل إلى 160 طن باليوم.

 

وكانت الطاقة التكريرية للبلاد قد تضررت كثيراً بعد توقف المصفاة عن الإنتاج بعد عام 2014 بسبب الحرب على العصابات الإرهابية.

 

ولحق بالمصفى دمار وخراب كبيرين جراء احتلاله من قبل تنظيم داعش وإحكام السيطرة على أجزاء واسعة منه، عقب أحداث يونيو/حزيران 2014.

 

واستمرت معركة تحرير المصفاة لأكثر من عام، شارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع القوات المحلية وبدعم قوات التحالف الدولي، حتى تحرير القضاء بشكل كامل في أكتوبر /تشرين الأول 2015.

 

واتهمت أطراف سياسية ومليشيات مسلحة، كانت قد شاركت في عمليات التحرير بنهب المصفى وتفكيك المعدات وبيعها إلى الخارج.