مصر: لدينا القدرة للدفاع عن مصالحنا المائية وكل الوسائل متاحة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت مصر أن لديها العزيمة والقدرة للدفاع عن مصالحها المائية، وأنها لن تدخر أي جهد لحماية أمنها القومي وأن كل الوسائل متاحة لديها.

 

وفي تصريحات على لسان وزير خارجيتها، سامح شكري، مساء السبت، أكدت مصر أنها ترتكن دائمًا إلى الحلول السلمية.

 

وأعرب شكري عن أمل بلاده في تجنب الصدام والصراع الذي قد يقع في منطقة القرن الأفريقي بسبب سد النهضة.

 

وقال إن الجانب الإثيوبي لم يكمل بناء سد النهضة كما كان مخططًا، مرجحا أنه "لا يمكن القيام بعملية الملء الثانية كاملة".

 

في المقابل دعت إثيوبيا، يوم الجمعة الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى تشجيع السودان ومصر على احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتفاوض بحسن نية بشأن سد النهضة.

 

وعبرت، في بيان، عن رفضها المحاولات الأخيرة التي قامت بها دولتا مصر والسودان للسعي لتدخل مجلس الأمن في قضية سد النهضة خارج نطاق تفويضه.

 

وبينت أن "إصرار دولتي المصب (مصر والسودان) على عدم السماح لإثيوبيا لملء السد دون موافقتهما، لا يدعمه القانون أو الممارسة الدولية".

 

وفقًا للرسالة، ستتم عملية الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادم الذي يبدأ في يوليو، وفقًا للجدول الزمني والقواعد التي تم التوصل إلى تفاهم بشأنها في العملية الثلاثية.

 

وفي أواخر يناير الماضي قال وزير الري والمياه الإثيوبي سليشي بقلي إن نسبة البناء في سد النهضة بلغت 78%. 

 

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

 

وفي المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاث، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

ولا تزال مفاوضات سد النهضة تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض، وسط عزم إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني للسد، بينما يقود رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق.