"صدر دون علمهم".. وزراء جنوبيون يرفضون بيانا لحكومة المناصفة

نفى وزراء في حكومة المناصفة اليمنية، السبت، صلتهم ببيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة للشرعية باسم الحكومة، حول الأوضاع في الجنوب ومستجدات تنفيذ اتفاق الرياض.

واعرب وزراء جنوبيون في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب في بيان لهم عن أسفهم لإصدار ذلك البيان باسم الحكومة دون علمهم بصفتهم أعضاء فيها.

وقال الوزراء وفقا للبيان الذي نشره المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقعه الرسمي، إن استخدام اسم وصفة حكومة المناصفة في بيانات تصعيدية تستهدف جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الحريصة على توحيد الصف ومواجهة المخاطر والتهديدات المشتركة للجنوب والشمال والإقليم، يعد أمرا بالغ الخطورة.

وأكد وزراء جنوبيون وممثلون عن الانتقالي دعمهم الكامل للسلطة المحلية ممثلة بمحافظ العاصمة عدن على ما يبذله من جهود لتفعيل مؤسسات الدولة الاعلامية والاقتصادية والخدمية بكادرها الأصيل بعد ان استمرت مغلقة أكثر من سبع سنوات، ونطالب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الموجودين في الخارج بالعودة للمشاركة ودعم هذه الجهود.

ولفت الوزراء بحسب البيان الى أن اختلاق الأزمات السياسية والاقتصادية وإشعال الحروب العبثية في أوساط المجتمعات المحلية مثلما يجري في محافظة أبين (مديرية لودر)، ما هي إلا صورة لما ذكرناه أعلاه، وهو أمر غير مقبول وغير مبرر وقد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة في الوقت الذي يدعو فيه اتفاق الرياض ورعاته إلى توجيه السلاح نحو العدو الحقيقي المتمثل في الميليشيات الانقلابية الحوثية وداعميها.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة للشرعية قد نشرت السبت بيانا صحفيا باسم الحكومة، أعلنت من خلاله تأييدها بيانا سابقا أصدرته المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الرياض دعت فيه الطرفين إلى الالتزام بتنفيذه وطالبت المجلس الانتقالي بالتراجع عن كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها وتعيق تنفيذ الاتفاق، وهو الأمر الذي رد عليه المجلس الانتقالي الجنوبي الجمعة ببيان صحفي أوضح فيه ما اتخذته الشرعية من خطوات وتحركات وقرارات تصعيدية تتنافى مع اتفاق الرياض وبنوده وآلياته.

يذكر أن الحكومة اليمنية الحالية المكونة من 24 حقيبة وزارية شكلت بالمناصفة بين الشمال والجنوب، وكانت حصة المجلس الانتقالي فيها 4 حقائب وزارية.