زعيم المعارضة التركية يهاجم أردوغان ونظامه بسبب علاقاته برجال المافيا والمنظمات الإجرامية

عرب وعالم

اليمن العربي

شن زعيم المعارضة التركية هجومًا على الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه بسبب علاقاته برجال المافيا والمنظمات الإجرامية.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كمال قليجدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، وفق ما ذكرته صحيفة "جمهوريت".

 

وأكد زعيم المعارضة، أن "تركيا في عهد النظام الحاكم أصبحت واحدة من أكبر الدول التي تشهد عمليات غسل للأموال في أوروبا".

 

وتابع: "لم نشهد قط مثل هذا العار في تاريخ الجمهورية التركية، لقد قبلوا (في إشارة للنظام) بالمخدرات، والمقامرة، والاتجار بالنساء، وقبلوا بكل شيء، فهم يأكلون الحرام".

 

أضاف: "ليس من الممكن القيام بأي أعمال اليوم في تركيا دون رشوة! نرى أنه من غير الممكن القيام بأعمال تجارية دون رشوة، أصبحت حكومة جمهورية تركيا يحكمها العالم السفلي (المافيا) ومجتمع القصر يتغذى على الرشوة".

 

وأردف "سبق وضبطوا 615 كيلوجرامًا من الكوكايين في ميناء مرسين، و540 كيلوجرامًا بمدينة إزميت، لكن ليس هناك من يفتح التحقيق حول الموضوع. الله أعلم، هل طرحوا هذا الكوكايين في الأسواق سرًا؟ هل يمكن قبول مثل هذا العار؟!".

 

وتشهد تركيا حالة من الجدل منذ أكثر من شهر على خلفية مقاطع فيديو وتغريدات ينشرها زعيم المافيا التركية، سادات بكر، ويزعم خلالها تورط عدد من المسؤولين الأتراك الحاليين والسابقين في عدد من الفضائح والجرائم والتي تشمل اتجارًا بالمخدرات، والبشر، فضلًا عن جرائم الاغتصاب والاغتيالات.

 

في سياق آخر هاجم قليجدار أوغلو، الرئيس أردوغان، بعد تهديد الأخير للمعارضة بأن الشركات المساهمة في مشروع قناة إسطنبول ستأخذ أموالها منهم بالقوة عن طريق التحكيم الدولي، حال امتنعت المعارضة بعد وصولها للحكم عن إتمام المشروع.

 

وكان أردوغان، أشار في تصريحات سابقة إلى أن حزب الشعب الجمهوري، قال إنه حينما يصل للسلطة لن يرد للشركات المستثمرة في المشروع أموالها بعد إلغاء المشروع، مضيفًا "سيأخذون هذه الأموال منك عن طريق التحكيم الدولي".

 

ليرد عليه زعيم المعارضة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية قائلا "يتحدث أردوغان كما لو كان هو ممثل للقوى الأجنبية. ويقول سآخذ الأموال بالعنوة!".

 

واستطرد قائلا "عندما نصل للسلطة فلينسَ البنوك الممولة والمقاولون المشروع برمته، سأجعل كل البيروقراطيين الذين وقعوا على هذا المشروع يعانون".

  

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأتراك يعارضون المشروع، وكذلك إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه، ويقول منتقدون إنه سيدمر النظام البيئي البحري، ويعرض بعض إمدادات المياه العذبة في المدينة للخطر.

 

وقال مصرفيون بارزون لرويترز في أبريل/ نيسان الماضي إن عددا من أكبر البنوك التركية كان مترددا في تمويل القناة بسبب مخاوف بيئية ومخاطر تتعلق بالاستثمار.

 

وعبرت روسيا عن قلقها من أن القناة ربما لا تكون خاضعة لاتفاقية مونترو لعام 1936 التي تقيد مرور السفن الحربية لغير دول البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.

  

وفي مايو/أيار 2018 أصدر اتحاد الغرف التركية للمهندسين تقريرًا أكد فيه رفضه حفر القناة، وحذر من أن المشروع سيدمر موقعا أثريا قريبا من إسطنبول، يعود تاريخه إلى 8500 سنة، وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق، وسيدمر النظام البيئي في بحيرة "كوتشوك شكجمة"، ويهدد الحيوانات البحرية والطيور المهاجرة.

 

ووصف الاتحاد المشروع بأنه "كارثة بيئية وحضرية"، وأنه يجب صرف النظر عنه، خصوصًا أن هناك نحو 369 ألف مواطن يعيشون في المنطقة التي قد تتأثر بالقناة، وفقا لمركز تحليل البيانات التركية.