من جدار المكسيك.. ترامب يهاجم بايدن

عرب وعالم

اليمن العربي

ندد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسياسة الرئيس جو بايدن في مجال الهجرة، أثناء تفقده "الجدار" عند حدود المكسيك.

 

"حدود خطرة جدا" و"بلد مريض"، لم يغير الرئيس السابق خطابه منذ انتقاله إلى العيش في فلوريدا ونيوجيرسي، ملوحا بوعده الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.

 

وظهر ترامب إلى جانب حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، ووفد من البرلمانيين الجمهوريين عند جدار الحدود مع المكسيك.

 

وشارك ترامب في اجتماع حول "أمن الحدود" في بلدة ويسلاكو الصغيرة عند الطرف الجنوبي لتكساس.

 

وقال ترامب للصحفيين، إنه: "بات لدينا الآن حدودا مفتوحة وخطرة جدا، أخطر من أي وقت مضى في تاريخ بلادنا".

 

وعلى مدى سنوات رئاسة ترامب الأربع، تم إنجاز حوالى 600 كيلو متر من الجدار المتواجد على الحدود مع المكسيك، بعد أن كان وعدا انتخابيا رئيسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

 

لكنّ الأعمال التي نفّذت في إطار هذا المشروع اقتصرت في غالبيتها العظمى على تحسينات أو تعزيزات لمنشآت حدودية قائمة أساساً.

 

وبالنسبة للجمهوريين الأمر واضح: برنامج الملياردير ترامب نجح، لكن وصول الرئيس الديموقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض بناء على وعد بسياسة هجرة "أكثر إنسانية" خلق ما يشبه الكارثة في ملف الهجرة.

 

وقال الحاكم أبوت عن وضع الهجرة غير الشرعية عبر حدود المكسيك "الأمور تغيرت بسرعة فائقة وبعمق في ظل إدارة بايدن. كان الأمر غير معقول وكارثي".

 

وشهد الربيع الماضي أرقاما قياسية من الاعتقالات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة البالغ طولها 3200 كلم. في أيار/مايو أوقف حوالى 180 ألف شخص بعد عبور تلك الحدود بشكل غير قانوني وهو رقم قياسي جديد خلال 15 عاما.

 

وتتهم المعارضة نائبة الرئيس الأمريكي المكلفة هذا الملف كامالا هاريس بتجاهل "الأزمة" رغم مهمتين قامت بهما على الأرض على الحدود مع المكسيك.

 

وبدون انتظار البيت الأبيض، أعلن الجمهوري غريغ أبوت في منتصف يونيو/حزيران أن تكساس ستواصل بناء الجدار الحدودي.

 

وأعلنت الحاكمة الجمهورية لولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم من جهتها أنها سترسل عشرات العسكريين من الحرس الوطني من ولايتها الواقعة على بعد ألفي كلم شمالا إلى الحدود.

 

وترامب المحظور على مواقع التواصل الاجتماعي لا يزال مؤثّراً جداً داخل الحزب الجمهوري وهو يصدر يومياً بيانات يوزّع فيها علامات التأييد أو الانتقاد على قادة الحزب.

 

وبعد أشهر من الصمت تقريبا، عاد برنامجه ليتسارع. والسبت سيعقد تجمعا كبيرا آخر في ساراسوتا في فلوريدا.

 

واستعاد قطب العقارات السبت الماضي، أجواء تجمعاته الصاخبة في أوهايو عبر إطلاق بحكم الأمر الواقع حملة الانتخابات البرلمانية والمحلية لمنتصف الولاية في نوفمبر/تشرين ثاني 2022.

 

وأمام آلاف من أنصاره، كرر مزاعمه بان الانتخابات الرئاسية مزورة وقد "سرقت" منه وتطرق بشكل غير مباشر الى احتمال ترشحه مجددا للرئاسة في 2024. وفي تكساس، اليوم، عاد إلى هذه الاتهامات التي رفضتها عشرات المحاكم.

 

وقال في ويسلاكو، إنه: "لدينا بلد مريض من العديد من الجوانب،  مضيفا "إذا لم تكن لديكم انتخابات جيدة وحدود متينة، فلا يعود لديكم بلد".