الضنك.. «حمى عدن» التي تنقلها الزاعجة المصرية (تقرير)

تقارير وتحقيقات

حمى الضنك
حمى الضنك

منذ ان انقلبت ميليشيا الحوثي والمخلوع على الشرعية، وكثرت الأمراض التي تصيب المواطنين، ولا سيما هؤلاء النازحين الذي تركوا منازلهم في المناطق المشتعلة، ليسكنوا في مخيمات وسط ظروف متردية، وإليكم أهم هذه الأمراض

 

حمى الضنك

 

 أو حمى عدن وهو مرض مداري منقول بالبعوض يحدث بسبب فيروس الضنك، تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة، يتطور المرض في نسبة قليلة من الحالات إلى حمى الضنك النزفية، المهددة للحياة، مما ينتج عنه نزف وقلة الصفيحات وفقدان بلازما الدم أو متلازمة صدمة الضنك حيث يحدث انخفاض خطير في ضغط الدم.

 

تنتقل حمى الضنك بواسطة عدد من أنواع البعوضيات من جنس الزاعجة وخصوصا الزاعجة المصري، والإصابة به يعطي مناعة مدى الحياة.

 

الجرب

 

الجرب واحد من تلك الأمراض التي راحت تثير القلق أخيراً، وتعد محافظة عمران (شمال) واحدة من أكثر المناطق المتأثرة به.

 

ويعرف الجرب باسم "حكة السبع سنوات " وهو مرض جلدي معدي، أكثر الاعراض شيوعا هي الحكة الشديدة وطفح جلدي يشبه البثور، وفي بعض الاحيان يمكن رؤية جحور صغيرة على الجلد، العدوى الاولية تحتاج عادة من 2-6 اسابيع قبل ظهور الاعراض، اما اذا أصيب الشخص بعدوى للمرى الثانية تظهر الاعراض خلال يوم واحد، ويمكن لهذه الاعراض ان تظهر في معظم انحاء الجسم او في مناطق معينة فقط، تسوء الحالة في ساعات الليل وخدش الجلد، بسبب الحكة، قد يسبب انهيار الجلد والاصابة بأنواع اخرى من العدوى البكتيرية.

 

حالة مريض بالجرب

 

أصيب أحد أبناء عبدالفتاح الحاشدي بالجرب، حيث عبر الوالد عن مخاوفه من احتمال انتقال المرض إلى بقية أفراد أسرته، “فقد علمت بأنّه معد وسريع الانتشار، لذا عمدت إلى عزله في غرفة منفصلة حتى يشفى”.

 

ويشير الحاشدي إلى أن “الجرب كان قد انتقل إلى الولد عن طريق زملائه، بعدما انتشر بين تلاميذ المدرسة التي يتابع فيها أبنائي الثلاثة دراستهم”، وبعدما أصيب واحد منهم، اضطر إلى منع الآخرين من الذهاب إلى المدرسة مؤقتا”.

 

يعاني الحاشدي الابن من حكة شديدة تزداد حدتها في الليل، حتى أنه لا يستطيع النوم بحسب ما يقول والده، ويخبر “نجبر على سهر الليل مع ابننا، ونشاهده وهو يبكي من حدة الأعراض”، يضيف أن “المرض ينتشر بسرعة بين المواطنين في مدينة خمر وفي المناطق المجاورة، من دون أن تبذل السلطات المحلية أي جهود لسيطرة عليه.

 

والمواطنون بأكثريتهم لا يعرفون ما هي الإجراءات المناسبة للحد من انتشاره”.

 

حالات الجرب تجاوز الألف

 

يوضح مدير مستشفى خمر، الدكتور فؤاد بوتج، أن حالات الإصابة بالجرب تجاوزت الألف، وقد وقع 45 في المائة من سكان خمر تقريبا ضحية هذا المرض، وفقاً لمكتب الصحة في المدينة.

 

ويضيف أنه “كان قد انتشر بصورة كبيرة في مخيم دحاض للنازحين، قبل أن ينتقل إلى مدينة خمر وبعض المناطق المحيطة بها مثل حوث وحرف سفيان والقفلة”.

 

ويؤكد بوتج أن ثمة “نقصا حادا في الأدوية الخاصة، وقد أطلقنا نداء استغاثة إلى منظمات المجتمع المدني، التي تقوم حاليا ببعض النشاطات التوعوية”.

 

أما مدير مدرسة السلام في مدينة خمر محمد عتيق، فيشير إلى أن “عدد المصابين من تلاميذ المدرسة تجاوز المائة”، قائلا إن “المرض انتقل من مخيم على الرغم من التوعية التي تعمل عليها منظمات دولية في المدرسة”.

 

ويشرح عتيق أن “مخيمات النازحين تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة السليمة، لهذا يصاب ساكنيها بأمراض مختلفة”.