نكسة وخيبة أمل لحزب ماكرون بالانتخابات المحلية.. ماذا حدث؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أقر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي لم يفز فيها بأي منطقة تشكّل "خيبة أمل".

 

وكان حزب الرئيس الفرنسي "الجمهورية إلى الأمام" الذي أنشئ في العام 2017 ولا يملك قواعد شعبية في المناطق، قد تلقى نكسة كبيرة منذ الدورة الأولى من الاستحقاق التي أجريت الأحد الماضي، إذ لم يتمكّن من الفوز بأي من المناطق الـ13 في انتخابات شهدت نسبة مقاطعة كبيرة.

 

ودعي حوالي 48 مليون ناخب للإدلاء وسط إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في وقت تسجل فرنسا تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 غير أنها تواجه خطر المتحوّرة دلتا.

 

وفي الدورة الأولى، امتنع أكثر من ثلثي الناخبين (66,72 بالمئة) عن التصويت في نسبة قياسية منذ قيام الجمهورية الخامسة في 1958.

 

وأسباب هذا الامتناع قد تكون عديدة، منها ملل الفرنسيين من السياسة، واستفادتهم من تخفيف تدابير الحجر الصحي في عطلة نهاية أسبوع صيفية، أو حتى توجيه رسالة تدعو إلى إحداث تغيير في المؤسسات.

 

وشكّل الاستحقاق نكسة لحزبي ماري لوبن وماكرون، فيما عكس انتفاضة للأحزاب التقليدية التي تملك قواعد شعبية في المناطق، أتاحت لليمين واليسار تعزيز موقعيهما قبل عشرة أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي.

 

وتعذّر على التجمع الوطني بزعامة لوبن الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية.

 

وتقدم مرشح اليمين التقليدي رونو موزولييه على مرشح حزب التجمع الوطني تييري مارياني في منطقة بروفانس-الب كوت دازور (باكا، جنوب شرق)، وهي الوحيدة التي كان اليمين المتطرف مؤهلا للفوز بها.

 

والأحد أقرت لوبن بالخسارة بالقول "هذا المساء، لن نفوز بأي منطقة"، متحدّثة عن "أزمة عميقة على صعيد الديموقراطية المحلية"، لكنّها شددت على أن "التعبئة هي مفتاح الانتصارات في المستقبل"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.