إيرادات قياسية للنفط الليبي.. أين تذهب أمواله؟

اقتصاد

اليمن العربي

حققت ليبيا إيرادات قياسية جديدة من بيع النفط، في مايو الماضي بعد عودة مصفاة الزاوية للتشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية.

 

وتحاول ليبيا البلد الغني بالنفط التعافي من الآثار المدمرة للحرب والأزمات السياسية بخلاف جائحة فيروس كورونا ما تسبب بأسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد حاليا.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في ليبيا سلامة الغويل، إن حكومة بلاده تسعى لإحداث الانتعاش الاقتصادي رغم أزمات متنوعة.

 

وقالت مؤسسة النفط في ليبيا، في بيان مساء الأحد، إن عائد مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيماويات، لشهر مايو/ أيار من العام الجاري، زاد إلى 1.389 مليار دولار.

 

وأوضحت أن صافي عائدات مبيعات النفط الخام بلغ 1.322 مليار دولار .

 

 ومن جهته، دعا رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إلى الحفاظ  استقرار معدلات الإنتاج.

 

وأضاف: "متفائلون بالاتجاه العام لأسعار النفط عالميا ،ونتوقع تحقيق فائض إيرادات بنهاية العام الجاري"

 

وأوضح صنع الله أن إيرادات مايو لا تتضمن الضرائب كما أن هناك 194 مليون دولار من إيرادات شهر مايو ستتضح في تحصيلات شهر يونيو.

 

ولفت إلى أن مصفاة الزاوية قد عاودت التشغيل بكامل طاقتها بطاقة تكريرية يومية تتجاوز 100 ألف برميل يومي، ما يخفف العبء على استيراد المحروقات.

 

وكشفت ليبيا عن خطة طموحة تهدف إلى مضاعفة إنتاجها النفطي، ما بين 3 و4 ملايين برميل يوميا، إلا أنها تواجه عدة عقبات.

 

وقال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في تصريح سابق، إن سلطات بلاده تسعى لرفع حجم إنتاج النفط إلى 3-4  ملايين برميل في اليوم، إلا أنه أكد أن الوصول إلى هذا الهدف يتوقف على إعادة بناء البنى التحتية في قطاع النفط.

 

وتعتزم ليبيا رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس وإعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم "داعش" في 2015.