شكري يكشف مطالب مصر من مجلس الأمن بشأن سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري النقاب عن سعي بلاده لعقد جلسة بمجلس الأمن بشأن سد النهضة، يكون في ختامها التأكيد على ضرورة الوصول لاتفاق ملزم مع إثيوبيا.

 

وقال شكري، خلال مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون" المصرية، مساء السبت، إننا نجري اتصالات على مستوى الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بمجلس الأمن، لعقد جلسة بشأن سد النهضة، فنحن نسعى إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم يضع القواعد الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة.

 

وأضاف، أن أقوى الآليات التي يمكن أن تصدر عن مجلس الأمن تتمثل في إصدار قرار ثم يتدرج الأمر إلى بيان رئاسي ثم بيان صحفي، مشيرا إلى أن مصر تأمل في أن يصدر عن مجلس الأمن ما يؤكد ضرورة الوصول لاتفاق ملزم حول سد النهضة.

 

وتابع: "إذا لم تلتزم إثيوبيا بقرار مجلس الأمن سيدل هذا على غياب إرادتها السياسية، وسينكشف موقفها وعلى المجتمع الدولي التعامل معها، وسيكون مصر والسودان استنفدا كافة الوسائل المتاحة في الإطار السياسي لحل أزمة سد النهضة".

 

وحول الخطاب الإثيوبي الذي وجه إلى مجلس الأمن واتهم مصر والسودان بأنهما سبب فشل المفاوضات ويريدان تدويل قضية سد النهضة، قال شكري إنها "مجرد ادعاءات"، والمبعوث الأمريكي يتواصل مع الأطراف الثلاثة والرئاسة الكونغولية للوصول إلى أفضل طريقة للخروج من أزمة سد النهضة.

 

وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده لن تحيد عن مسارها في قضية سد النهضة، رغم التصريحات الاستفزازية من الطرف الإثيوبي.

 

ومن جانبه، أكد السودان أن منهجية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة بصورتها الراهنة "غير مجدية".

 

وفي وقت سابق السبت، أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية لمفاوضات سد النهضة عمر الفاروق سيد كامل، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، خطوات سياسية واقتصادية ودبلوماسية ستتخذ بشكل متدرج، وفقا لمدى استجابة إثيوبيا للمطالب الموضوعية والعادلة التي تجعل السودان يحافظ على مصالحه.  

 

وأوضح المتحدث الحكومي، أن السودان دعا لتعزيز مفاوضات الاتحاد الأفريقي الراهنة عبر الرباعية الدولية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.

 

وأضاف نحن نرى أن في منهجية المفاوضات التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي "غير مجدية، ولن تقودنا إلى نتائج". 

 

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان بحث سبل دعم المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.

 

جاء ذلك في لقاء جمع المبعوث الأمريكي بالرئيس الكونغولي، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسكيدي، بالعاصمة كينشاسا.

 

والجمعة، دعت إثيوبيا مجلس الأمن الدولي إلى تشجيع السودان ومصر على احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتفاوض بحسن نية بشأن سد النهضة.

 

وعبرت، في بيان، عن رفضها المحاولات الأخيرة التي قامت بها دولتا مصر والسودان للسعي لتدخل مجلس الأمن في قضية سد النهضة خارج نطاق تفويضه.

 

والمفاوضات بين دولتي المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت بكينشاسا في أبريل/نيسان الماضي.

 

وتصاعد التوتر مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

 

وتؤكد إثيوبيا أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على دولتي المصب، لكن هذه التطمينات لا تلقى استجابة من القاهرة والخرطوم.

 

وترفض أديس أبابا تدويل ملف سد النهضة وتتمسك بحل أفريقي، فيما تسعى الخرطوم لاستئناف المفاوضات بوساطة وإشراف أمريكي وأممي وكذلك من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تؤيده القاهرة.