الإرياني: التراخي الدولي مع الحوثيين لن يجلب السلام

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، أن التراخي الدولي في التعامل مع ميليشيا الحوثي اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة.

 

اعتقاد خاطئ

 

وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن التراخي الدولي في التعامل مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتجاهل تصعيدها العسكري الواسع في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة.

 

وأوضح أن ميليشيا الحوثي تعتبر المقاربة الدولية تشجيعا لسلوكها العدواني، وضوءا أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

 

 

ضوء أخضر للتصعيد

 

كما أوضح أن الميليشيات اعتبرت قرار الإدارة الأمريكية رفع تصنيفها منظمة إرهابية ضوءا أخضر لمزيد من الإرهاب، مؤكدا أنها صعدت من عملياتها الإرهابية بإيعاز إيراني لتصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين في اليمن والأراضي السعودية.

 

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجهل حقيقة وتاريخ ميليشيا الحوثي وارتباطها العضوي بالحرس الثوري، وارتهانها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، مشددا على أن الطريق الوحيد لإجبارها على إنهاء الحرب والرضوخ للسلام هو عبر تكثيف الضغوط السياسيةوالعسكرية.

 

تنكيل وقمع يومي

 

أما عن معاناة الملايين القابعين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، فأكد أنهم يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي.

 

وحذر من مخاطر شرعنة الميليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية، باعتبارها تحفيزا للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض، معتبرا أن ذلك مؤشر على عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين.

 

يذكر أن مأرب تشهد منذ فبراير الماضي هجمات حوثية على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، خوفا على ما يقارب مليون نازح في المحافظة.

 

ومنذ أسابيع، انطلقت وساطة عمانية برعاية الأمم المتحدة للدفع نحو وقف النار في البلاد، إلا أن الميليشيا لا تزال مستمرة في هجماتها مقوضة المساعي الدولية لتحقيق هذا الهدف.