أولى جلسات قمة المستقبل الرقمي في الإمارات.. التفاصيل الكاملة

تكنولوجيا

اليمن العربي

ناقشت الجلسة الإفتراضية الأولى من "سلسلة جلسات قمة المستقبل الرقمي"، التطور والنمو السريع لثقافة الابتكار ضمن القطاع الحكومي.

 

وعقدت الأربعاء، فعاليات الجلسة الإفتراضية الأولى من القمة، وسط حضور كبير شمل 1170 من القطاعين العام والخاص ومزودي الحلول الرقمية وممثلي الشركات.

 

واستضافت دائرة الإسناد الحكومي، ممثلة بهيئة أبوظبي الرقمية الجلسة الافتراضية الأولى بعنوان "تمكين حكومات المستقبل"، والتي تأتي قبل انعقاد "قمة المستقبل الرقمي 2022"، وتنظمها شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط.

 

 وحسب وكالة أنباء الإمارات، جرى خلال الجلسة تسليط الضوء على كيفية "بناء الحكومات الأكثر ابتكاراً في العالم"، وتخللها عرض تقديمي بعنوان "رؤى حول حكومات المستقبل" إضافة إلى استعراض تقنيات "التكنولوجيا الحديثة لتمكين حكومات المستقبل".

 

وشهدت مناقشات الخبراء في الجلسة حواراً حول الدور المحوري الذي يلعبه التحول الرقمي للحكومات في جميع أنحاء العالم.

 

وناقش المشاركون أبرز قصص النجاح في مجال التحول الرقمي لمختلف البلدان، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وجمهورية إستونيا، فضلاً عن استعراض دور التكنولوجيا الرقمية والابتكار في إعادة هيكلة نظم الخدمات الحكومية المقدمة بهذه الدول.

 

كما تناولت الجلسة تبادل الأفكار والآراء حول الاتجاهات التكنولوجية الحالية والناشئة، والتي تساهم في إحداث نقلة نوعية ضمن الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى مناقشة خطط التحول الرقمي المتسارعة وأشكال التعاون الجديدة ضمن القطاعين العام والخاص.

 

وقال راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي:" شكلت الجلسة الإفتراضية الأولى ضمن سلسلة جلسات قمة المستقبل الرقمي بعنوان " تمكين حكومات المستقبل" فرصة نوعية لتسليط الضوء على مسيرة إمارة أبوظبي نحو تحقيق استراتيجية التحول الرقمي، والتي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الإمارة لتعزيز ومواكبة الابتكارات التكنولوجية".

 

وأكد، أن الاقتصاد المحلي لإمارة أبوظبي أصبح يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا، والابتكار كركيزة أساسية في خطط الإمارة التنموية ورؤيتها المستقبلية للاستعداد للأعوام الخمسين المقبلة.

 

وأشار إلى أن التحول الرقمي بات محركاً رئيساً وخياراً هاماً لتعزيز جهود إمارة أبوظبي لمواكبة التغيرات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا "كوفيد – 19".

 

وأوضح، دور دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي في بناء اقتصاد قائم على المعرفة يعتمد بشكل رئيس على الحلول التقنية من خلال تعزيز التحول الرقمي لكافة خدماتها ومبادراتها الداعمة لشركات القطاع الخاص، وبما يمكنها من تعزيز تنافسيتها إقليميا ودوليا في مختلف المجالات.

 

من جهته، قال الدكتور محمد عبد الحميد العسكر، مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية: "بفضل الجهود الحكومية الاستباقية للارتقاء بالقطاع الحكومي وبناء علاقات تعاون مثمرة مع الشركات الخاصة، باتت إمارة أبوظبي اليوم إحدى المدن الأكثر تنافسية وابتكاراً في العالم".

 

وتابع:" ويمثل الاعتماد المستمر على التقنيات المتقدمة، وتطوير وتنفيذ الاستراتيجيات الداعمة لها بالشكل الأمثل حجر الأساس لإحداث فارق إيجابي، ودفع مسيرة التحول الرقمي التي تقودها الإمارة على كافة المستويات".

 

 بشراكات معرفية كبرى.. "قمة الحكومات" تستشرف عالم ما بعد الجائحة

وأضاف: "وقد قدمت الجلسة اليوم فرصة مثالية لمشاركة الأفكار وتبادل التجارب والخبرات بين المشاركين، فضلاً عن دورها في تسليط الضوء على الجهود المتواصلة لحكومة أبوظبي لتسريع وتيرة التحول الرقمي، وتحسين كفاءة العمليات الحكومية المختلفة، بما يجعل حياة الناس أكثر سهولة ورخاءً".

 

ومن جانبه، أكد محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة الإمارات، أن تحقيق التحول الرقمي الشامل للخدمات يمثل أولوية لحكومة دولة الإمارات، وهدفاً استراتيجياً تسعى لتحقيقه، بما يسهم في تقديم خدمات رقمية متكاملة وتوفير تجربة متعامل سلسة وسريعة تستبق احتياجاته وتواكب تطلعاته، وتسهل حياته، وتعزز مستويات الثقة بين الحكومة والمجتمع.

 

وقال ابن طليعة، إن قمة المستقبل الرقمي تمثل منصة ريادية لاستعراض الرؤى والتوجهات لتعزيز جهود التحول الرقمي في دولة الإمارات، وتوفر الفرص لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب وأفضل الممارسات في هذا المجال، ودعم التكامل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي في قيادة مسيرة تصميم خدمات مستقبلية محورها الإنسان.

 

وأثنى المتحدّثون خلال الجلسة الإفتراضية على جهود دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا المتقدمة وترسيخ ثقافة الابتكار ضمن منظومة العمل الحكومي، من أجل تعزيز تجربة المتعاملين، وإسعاد كافة شرائح المجتمع، ورفع مستوى المعيشة، وتوفير الرفاهية والرخاء للجميع.

 

وجرى التركيز على تجربة دولة الإمارات في اعتماد نموذج جديد ومبتكر لتقديم الخدمات الحكومية بأسلوب تفاعلي بين الحكومة والمتعاملين، وتناول الحضور أيضاً الدور المتنامي للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في تحسين الخدمات الحكومية والارتقاء بتجربة المتعاملين.

 

وإلى جانب التجربة الإماراتية الرائدة، تطرقت الجلسة إلى استعراض رؤية سنغافورة لإنشاء حكومة رقمية متكاملة، بالإضافة إلى المبادرات الشاملة التي أطلقتها جمهورية إستونيا لإنشاء وتطوير خدماتها الحكومية الرقمية بما يتماشى مع احتياجات مواطنيها ومتطلبات مجتمع الشركات والأعمال.

 

وضمت قائمة المتحدّثين الرئيسيين في الجلسة الإفتراضية كلا من راشد عبدالكريم البلوشي، والدكتور محمد عبد الحميد العسكر، والمهندس محمد بن طليعة، إلى جانب نيلي ليوسك، سفيرة الشؤون الرقمية في وزارة الخارجية لجمهورية إستونيا؛ وتشان تشيو هو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا الرقمية في مكتب الدولة الذكية والحكومة الرقمية في سنغافورة، وسيد حشيش، المدير العام لشركة مايكروسوفت – الإمارات.

 

وتمت إدارة الحلقة النقاشية من قبل فادي كساتلي، الشريك الاستشاري ومدير أنظمة المؤسسات والحلول السحابية في شركة "كي. بي. أم. جي"( KPMG) .

 

محاور القمة

وتهدف "سلسلة جلسات قمة المستقبل الرقمي"، المقرر انعقادها حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلى توفير محتوى حصري وتفاعلي حول المبادرات الحكومية في مجال التحول الرقمي في جميع أنحاء العالم.

 

وتمّ اختيار الموضوعات بدقة استناداً إلى المحاور الأربعة لـ"قمة المستقبل الرقمي 2022" وهي؛ "مستقبل الخدمات الحكومية" (Gx Next)، و"مستقبل البيانات"" (Data Next)، و"مستقبل التكنولوجيا" (Technology Next)،  و"مستقبل الأمن السيبراني" (Cyber Next).

 

يذكر بأنّ قمة المستقبل الرقمي ستقام على مدى يومي 22 و23 فبراير/ شباط 2022 في "الاتحاد أرينا" في إمارة أبوظبي.

 

وتم تصميم "سلسلة جلسات قمة المستقبل الرقمي" وفق منهجية تستهدف إتاحة الفرصة أمام المشاركين لبناء علاقات وروابط مع الشركاء من خلال المحادثات الرقمية ومكالمات الفيديو، فضلاً عن استكشاف أحدث المنتجات والحلول المبتكرة المقدمة من قبل نخبة العارضين عبر شبكة الإنترنت.