بشأن سد النهضة.. روسيا تدعو لتعزيز جهود الاتحاد الأفريقي

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى ضرورة تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي ودعمها بشأن المفاوضات حول سد النهضة التي تبنيه إثيويبا على النيل الأزرق ويثير خلافا مع دولتي المصب مصر والسودان.

 

وقال بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية إن المباحثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن مع لافروف "كانت مثمرة وناجحة".

 

وأضاف أن لافروف أكد خلال المباحثات على ضرورة تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي ودعمها بشأن المفاوضات حول سد النهضة.

 

وبحسب البيان الإثيوبي فإن لافروف أكد أن روسيا تؤمن بضرورة تعزيز المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة  وأنها مهتمة بتقديم الدعم الفني اللازم.

 

وحول الوضع في إقليم تجراي، قال البيان إن لافروف "أشاد بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية في التعامل مع الوضع هناك بما في ذلك جهود المساعدة الإنسانية الجديرة بالثناء، وتمثل هذه الجهود شواهد على الكفاءة الأخلاقية والسياسية".

 

كما أشاد لافروف، وفق بيان الخارجية الإثيوبية، بسلمية الانتخابات الإثيوبية التي أجريت الإثنين الماضي، وقال إن بلاده راقبتها وراضية عن الانتهاء السلمي للانتخابات.

 

وحول النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا، ذكر البيان أن لافروف أشاد بنهج إثيوبيا في الحل السلمي للنزاع الحدودي مع السودان وحل المشكلات من خلال الدبلوماسية.

 

وقال إن روسيا لا تؤيد أي تدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، مؤكدا أن مجالات التعاون بين البلدين ستستمر في التعزيز.

 

كما أعرب لافروف عن تقديره لموقف إثيوبيا لاستعدادها استضافة المنتدى الأفريقي الروسي في أديس أبابا العام المقبل.

 

بدوره، أكد مكونن التزام إثيوبيا بعملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة وفق ما نقله البيان.

 

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

 

وفي المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

ولا تزال مفاوضات سد النهضة تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض، وسط عزم إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني للسد، بينما يقود رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق.

وحول النزاع الحدودي مع السودان، أكد مكونن أن جهود إثيوبيا لحل النزاع الحدودي "سلميا ستستمر".

 

وتعهد كل من وزير الخارجي الروسي والإثيوبي بتقوية العلاقات الثنائية خاصة في مجالات التعليم وبناء القدرات والعلوم والتكنولوجيا.

 

وكان وزير نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي قد أجرى زيارة إلى روسيا خلال اليومين الماضين التقى خلالها مسؤولين روس وبحث معهم العلاقات الثنائية ومجالات التعاون.