أمريكا.. الجوع يضرب عائلات "الحرس الوطني" وقوات "الاحتياط"

عرب وعالم

اليمن العربي

أدت الاضطرابات المدنية وانتشار الأوبئة إلى مواجهة جنود الحرس الوطني وقوات الاحتياط الأمريكية صعوبة في إطعام عائلاتهم.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن معدل الجوع بين أفراد الحرس والاحتياط ارتفع إلى أكثر من ضعف المعدل الوطني، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي عن الفترة بين منتصف أبريل/ نيسان حتى أوائل يونيو/ حزيران.

ووفقا للتقرير فإن ما يقرب من واحد من كل خمسة أفراد من الحرس أبلغ في بعض الأحيان أو في كثير من الأحيان عن عدم تناول ما يكفي من الطعام.

وثلث المتزوجات بجنود في الحرس الوطني أو الاحتياط يفيدون بعدم وجود ما يكفي من الطعام، لكن الإحصاءات الأكثر إثارة للقلق كانت بالنسبة للحرس الوطني وأطفالهم.

خلال الفترات العادية، يقضي معظم جنود الاحتياط وأفراد الحرس الوطني عطلة نهاية أسبوع واحدة في الشهر بالتدريب، وهو ما يسمح لمعظمهم بالعمل في وظائف مدنية أو الحصول على تعليم أيضًا.

خلال جائحة كورونا، واجه الحرس الوطني عمليات انتشار أطول، ويقول جون جوهين، المتحدث باسم رابطة الحرس الوطني الأمريكي، إنهم أشرفوا على اختبارات فيروس كورونا، وقاموا بتوزيع الطعام في بنوك الطعام ومواجهة الاضطرابات المدنية وساعدوا مؤخرًا في إدارة اللقاحات، هذا بالإضافة إلى الاستجابة لمزيد من الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات.

ورغم الجهد الذي تبذله قوات الحرس الوطني، قالت العديد من مجموعات الدفاع عن حقوق العاملين في الجيش إن عائلات الجنود تواجه مشاكل متزايدة مع انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاكل قد تكون غير مرئية للقيادة العسكرية.

وقالت جينيفر ديفيس، الناشطة في جمعية الأسرة العسكرية الوطنية، إن أعضاء الحرس والاحتياط الجائعين يحاولون إظهار أنهم "بخير" ويترددون في طلب المساعدة أو الكشف عن المصاعب المالية.

وعند استدعائهم إلى الخدمة الفعلية، يحصل أفراد الحرس الوطني والاحتياط من ذوي الرتب المنخفضة على راتب أساسي يبلغ حوالي 3000 دولار شهريًا.

وعند عودتهم إلى ثكناتهم مجددا، يحصلون على حوالي 800 دولار شهريا فقط، وهذا هو السبب في أن معظمهم يعمل في وظائف مدنية أخرى.

وكان ارتفاع عدد أيام انتشار أفراد الحرس الوطني مسؤولا عن إقالة العديد من أفراد الحرس والاحتياط من وظائفهم.

كما لا تتناسب رواتب العديد من أفراد الحرس والاحتياط مع رواتبهم المدنية ولا يطالب الجيش الكثير من المؤسسات المدنية التي توظف أفراد الحرس دفع رواتبهم أثناء الانتشار أو حتى إبقاء الوظائف المدنية لحين عودتهم.

ووفقا للتقرير فإن المفارقة، هي أن العديد من مهام الحرس خلال مكافحة كوفيد -19 كانت العمل في بنوك الطعام الأمريكية، للمساعدة على إطعام المحتاجين، على الرغم من المعاناة التي يعانونها في إطعام عائلاتهم.

يرجع عدم الاستقرار المالي لبعض أفراد الحرس والاحتياط إلى أن أرباب العمل سئموا منحهم إجازات.

ويقول ضابط الحرس الذي أمضى سبعة أشهر بالزي الرسمي إن كل حالات الغياب هذه تشكل ضغوطا إضافية على العمال والمديرين الآخرين.