الولايات المتحدة تبدي رغبتها في زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الصين

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدت الولايات المتحدة رغبتها في زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الصين، تمهيدا لقمة على مستوى رئيسي البلدين، خلال أكتوبر المقبل بقمة مجموعة الـ20 بروما.

 

ذلك ما كشفته صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة، قالت إن الولايات المتحدة والصين تبحثان عقد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في إيطاليا الأسبوع المقبل.

 

الصحيفة البريطانية كشفت أيضا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت الحكومة الصينية كذلك، أنها ترغب في أن تقوم ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية بزيارة الصين خلال فصل الصيف.

 

وذكرت الصحيفة ذاتها أن البيت الأبيض أجرى مشاورات داخلية أولية بشأن إرسال بلينكن أو جاك سوليفان مستشار الأمن القومي إلى الصين، في وقت لاحق هذا العام.

 

ولفتت الـ"فاينانشال" إلى أن هذه اللقاءات قد تمهد الطريق أمام لقاء بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في روما في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

 

والأسبوع الماضي أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن لا يمانع في عقد لقاء مع نظيره الصيني، مشيرا إلى اختلاف نهج الرئيس الحالي عن سابقه (دونالد ترامب) الذي دخل في مواجهات مراراً مع حلفاء الولايات المتحدة.

 

وعلى الرّغم من أنّ إدارة بايدن حافظت على نهج ترامب المتشدّد من دون لهجته القاسية وحدّدت الصين باعتبارها التحدّي العالمي الأبرز، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إنّ بايدن يرحّب بأيّ فرصة للتباحث أكثر مع شي بينغ.

 

وكان الزعيمان قد أجريا مكالمة هاتفية مطولة في فبراير/شباط، لكن اللقاءات الشخصية بين مسؤولي البلدين اقتصرت على اجتماع في مارس/آذار في ألاسكا جمع سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.

 

 وبعد لقائه في جنيف الأربعاء خصماً رئيسياً آخر للولايات المتّحدة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن إنه لا بديل عن اللقاءات الشخصية.

 

وقال سوليفان إن وجهة نظر بايدن "تنطبق أيضا على الصين والرئيس بينغ، وهو سيبحث عن فرص للتعامل معه في المستقبل".

 

وقال سوليفان "في وقت قريب جدا سنجلس للعمل على الطريقة الصحيحة التي تمكّن الرئيسين من الانخراط" في لقاء شخصي.

 

ومبكرا كشف الرئيس الأمريكي عن نواياه تجاه الصين، وشكل العلاقة القادمة مع الخصم الاستراتيجي الأول لواشنطن في العالم.

 

وأكد بايدن، في مقابلة بعد أيام من توليه السلطة يناير/كانون الثاني الماضي، أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتخذ شكل "منافسة قصوى" مع تأكيده أنه يريد تجنب أي "نزاع" بين أكبر قوتين اقتصاديتين.

 

وفي خطابه الأول عن السياسة الخارجية مطلع فبراير الماضي تعهد بايدن بـ"احتواء التجاوزات الاقتصادية للصين" و"أعمالها العدوانية" والدفاع عن حقوق الإنسان، لكنه لم يحدد كيفية قيامه بذلك.

 

وأوضح بايدن في مقابلة مع "سي بي اس" أنه يعرف الرئيس الصيني "جيدا" كونه أجرى معه "24 إلى 25 ساعة من المحادثات الثنائية" حين كان نائبا للرئيس باراك أوباما بين 2009 و2017.