منظمة عالمية: جراحة المعدة قد تصبح علاجا لمرضى السكري

منوعات

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

ذكرت أبرز المنظمات المعنية بداء السكري في العالم، أن إجراء جراحة في المعدة ينبغي أن يقدم باعتباره خيار علاج قياسي لمرضى السكري ويساعدهم على السيطرة على حالاتهم الصحية لسنوات دون تناول أدوية.

وأصدرت المجموعة، التي تضم 45 منظمة، بيانًا مشتركًا وصفته بأنه يعد واحدًا من أكبر التحولات في إرشادات علاج السكري منذ ظهور الأنسولين، وقالت فيه إن جراحة علاج البدانة أو الجراحة الاستقلابية قد تكون لها فوائد كبيرة لآلاف المرضى، وفقًا لما نشره موقع "سكاي نيوز".

وقال فرانشيسكو روبينو أستاذ ورئيس قسم جراحات علاج البدانة في كلية "كينجز" في لندن، وشارك في كتابة الإرشادات الجديدة، إن كثيرًا من البلدان حول العالم يعد السكري فيها "وباء".

وأضاف روبينو أنّه يجب عرض مجموعة من الخيارات على المرضى بما في ذلك تغييرات في نمط الحياة وتناول الأدوية والجراحة، وذلك لأن إجراء الجراحة لن تكون مناسبة لجميع المرضى ويجب ألا ينظر إليه باعتباره حلًا سحريًا لمشكلة السكري العالمية.

وتابع: "بالنسبة للبعض قد تكون الجراحة أفضل خيار".

والسكري من النوع الثاني، هو حالة طويلة الأمد تتميز بمقاومة الأنسولين، ويمكن لكثير من المرضى السيطرة على السكري بتناول الأدوية واتباع حمية غذائية، لكن المرض عادة ما يكون مزمنا ويكون سببًا أساسيًا في فقدان البصر والفشل الكلوي والأزمات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية.

وأشارت الإرشادات الجديدة، إلى أن الجراحة التي تستهدف تقليص حجم المعدة وتحفيز فقد الوزن ينبغي أن يوصى بها لعلاج مرضى السكري، الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر بغض النظر عن التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم لديهم، إلى جانب أولئك الذين يبلغ مؤشر كتلة أجسامهم 30 أو أكثر الذين لا تتم السيطرة على مستويات السكر في الدم لديهم عن طريق تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية.

وصدق على تلك الإرشادات 45 منظمة دولية ومتخصصون وباحثون في داء السكري بما في ذلك رابطة السكري الأمريكية والجمعية الصينية للسكري.

وتتضمن جراحة علاج البدانة استئصال جزء من المعدة أو تحويل مسار الأمعاء الدقيقة.

وتعتمد الإرشادات على مجموعة كبيرة من الأدلة، تتضمن 11 تجربة عشوائية، تظهر أنه في أغلب الحالات قد تؤدي الجراحة إلى انخفاض مستوى الجلوكوز بالدم لتصل إلى ما دون حاجز تشخيص السكري من النوع الثاني أو تؤدي إلى تحسن كبير في مستويات الجلوكوز بالدم.

وفي كثير من الحالات يؤدي ذلك إلى أن يكون المرضى قادرين على التوقف عن تناول أدوية السكري أو التقليل منها بصورة كبيرة.