بدء محاكمة متهمي "الفتنة" بالأردن

عرب وعالم

اليمن العربي

تبدأ اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة المتهمين بتهديد استقرار الأردن، فيما يعرف بقضية "الفتنة"، التي أحبطت قبل أشهر.

 

وذكرت وسائل الإعلام الأردنية أن سيارات سوداء مظللة رباعية الدفع، وصلت بالفعل لمحكمة أمن الدولة في منطقة ماركا شمالي شرقي العاصمة، حيث تجري محاكمة المتهمين بقضية الفتنة.

 

ويحاكم في الجلسة المقررة اليوم باسم إبراهيم عوض الله، والشريف زيد حسن بن زيد، وقد وصلا لمقر محكمة أمن الدولة تحت رئاسة أمنية مشددة، بحسب ما أظهرته صور نشرتها وسائل إعلام أردنية.

 

وبحسب الإعلام الأردني فقد قررت محكمة أمن الدولة أن تكون الجلسة الأولى "سرية"؛ حيث يمنع دخول الصحفيين والمحامين غير الموكلين بالدفاع عن المتهمين إلى قاعة المحكمة.

 

وصادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري حازم عبدالسلام المجالي، على قرار الظن الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة في القضية المتعلقة بالمشتكى عليهما كل من باسم عوض الله والشريف "عبدالرحمن حسن".

 

وأُسند فيها للمشتكى عليهما تهمتا جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة.

 

وبحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك في إدارته لملف القضية الفلسطينية؛ بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات.

 

وتعود حيثيات القضية إلى 3 أبريل/نيسان 2021، حيت قال مصدر أمني إنه بعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين: الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وآخرين لأسبابٍ أمنيّة.

 

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تباشر محكمة أمن الدولة التحقيق مع الموقوفين فيما عُرف بقضية "الفتنة" في الأردن.

 

وتختص محكمة أمن الدولة، منذ 2013، بالنظر في قضايا التجسس والإرهاب والخيانة والمخدرات وتزييف العملة.

 

وفي الثالث من شهر أبريل/نيسان الماضي، شهد الأردن ثلاثة أيام "أزمة" شغلت الداخل والخارج، على إثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرون.

 

 

وأُسدل الستار على الأزمة بإعلان الديوان الملكي توقيع الأمير حمزة على رسالة تنهي الإشكال غير المسبوق في الأسرة الحاكمة، وذلك بعد اجتماع أسري ضم الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن إضافة للأمير حمزة نفسه.

 

وتُوج الأمر بظهور الأمير حمزة برفقة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء، بعد أيام من الأزمة.

 

وقبلها بأيام، وجّه العاهل الأردني رسالة لشعبه، طمأنه فيها بأن "الفتنة وئدت، وأن البلاد آمنة ومستقرة".