المعارضة التركية تواصل هجومها على أردوغان ونظامه

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يزال صدى الاتهامات والفضائح التي فجرها زعيم المافيا الهارب سادات بكر يتردد في تركيا. فقد كررت أحزاب المعارضة انتقاداتها للحزب الحاكم، وصمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزاء تورط عدد من المسؤولين بحكومته، في مقدمتهم وزير الداخلية سليمان صويلو، في وقائع فساد وجرائم مختلفة.

 

وتساءل علي باباجان، الحليف السابق لأردوغان، خلال تصريحات بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، إن كان الأخير سيعترف بالمشكلة التي يواجهها وزيره، قائلا: "ألن تقول وتعترف بأن الشخص الذي كلفته بضمان الأمن الداخلي للبلاد، لديه مشكلة أمنية؟ هل ستستمر في عنادك".

 

كما أضاف رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي: "لا أفهم كيف يتحمل الرئيس عبء الوزير المذكور وسط تلك الادعاءات".

 

إلى ذلك، دان باباجان الهجوم الذي استهدف، الخميس الماضي، مقر حزب الشعوب الديمقراطي المعارض (المؤيد للأكراد)، في مدينة إزمير، وأسفر عن مقتل موظفة الحزب قائلاً: لقد حولوا تركيا إلى بلد ترتكب فيه جرائم القتل في وضح النهار، يجب أن تتخذوا موقفاً حازماً على الفور ضد العنف السياسي. لقد سمعنا صرخاتكم كثيراً، يمكنكم أن تقوموا بذلك عندما تشاؤون، إذن فلتسحبوا تلك العصابات".

 

بدوره، حمل المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، فائق أوزتراك، حكومة أردوغان، المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف حزب الشعوب الديمقراطية. وقال: "خلال السنوات الثلاث الماضية تزايد الاستقطاب والتوتر في حياتنا السياسية"، معتبرا أن "لغة التهديد تستهدف السلام الاجتماعي".

 

كما رأى أن "أزمة الدولة تزداد سوءاً، وأن الأيدي السوداء فاقمت هجماتها الفعلية على الصحافيين والسياسيين والمراكز السياسية منذ فترة".