"صعبة للغاية".. إيران تكشف مسار "محادثات فيينا"

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف رئيس الوفد الإيراني المفاوض بشأن الاتفاق النووي عن أن المحادثات النووية المقبلة بشأن إعادة إحياء الاتفاق ستكون صعبة للغاية.

 

ونقل التلفزيون الإيراني عن عباس عراقجي قوله، عقب انتهاء الجولة السادسة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة في فيينا، قوله إن: "نحن اقتربنا من إنهاء المفاوضات النووية وقد انتهينا من إعداد النصوص الكافية للاتفاق بشأن إعادة العمل بالاتفاق الموقع عام 2015".

 

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 وقامت بفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني.

 

ورفض عراقجي أن تكون الجولة السابعة المقبلة في فيينا "الأخيرة"، مؤكداً أنها ستكون "صعبة للغاية".

 

وزعم المسؤول الإيراني أنه "خلال الجولة السادسة التي انتهت اليوم أحرزنا تقدمًا جيدًا نسبيًا في الجولة السادسة من المفاوضات".

 

وأشار المفاوض الإيراني إلى أن الكثير من القضايا الخلافية بين إيران والأطراف الموقعة على الاتفاق النووي قد تم حلها وما بقي من القضايا العالقة قليل جداً ينبغي معالجتها في عواصم الدول المتفاوضة لدى أصحاب القرار.

 

وتابع عراقجي قائلا: "لقد قطعنا شوطًا طويلاً حتى الآن، لكن الطريق المتبقي لن يكون سهلاً، ونأمل إذا كان بإمكان الأطراف الأخرى اتخاذ قراراتهم، فيمكننا التوصل إلى اتفاق يكون في صالحنا".

 

وشدد رئيس الوفد الإيراني المفاوض على التزام بلاده بشروطها فيما يتعلق برفع كافة العقوبات الأمريكية، مضيفاً "اشترط وضع وقت لاختبار رفع العقوبات".

 

وانتهت الأحد الجولة السادسة من المحادثات النووية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا بمشاركة إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بمشاركة أمريكية غير مباشرة.

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، تعثر مفاوضات فيينا الخاصة بملف إيران النووي.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "لا تزال هناك مسافة كبيرة لتقطعها الأطراف بشأن قضايا رئيسية في مفاوضات فيينا".

 

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه يجري التفاوض في فيينا حاليا بشأن أي العقوبات سترفع عن إيران.

 

وتأتي التصريحات الأمريكية بشأن المحادثات النووية، بعد أيام من إعلان فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.

 

من جانبه قال مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية، الأحد، إن إيران والقوى العالمية الست أرجأوا المحادثات النووية للتشاور في عواصمهم.

 

ولم يذكر إنريكي مورا في حديثه للصحفيين أي إشارة إلى موعد استئناف المحادثات، وأضاف أنه يتوقع أن تتوصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى اتفاق بشأن تمديد اتفاق التفتيش على أنشطة إيران النووية الذي ينتهي في 24 يونيو/حزيران.

 

وقال مبعوث روسيا ميخائيل أوليانوف للصحفيين إن أحدا لا يعرف متى سيتم استئناف المحادثات.

 

وأوضح المندوب الروسي، أن تسوية المسائل الفنية الأخيرة لاستعادة الاتفاق النووي قد تستغرق أسبوعين بعد بدء الجولة السابعة التي ستكون الأخيرة إذا لم يحدث شيء غير متوقع.

 

ولم تثمر المفاوضات التي بدأت في بداية أبريل/نيسان الماضي في فيينا بعد، إعادة الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن إلى الاتفاق، لا سيما بعد أن قررت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم تدريجيا حتى وصلت لدرجة نقاء تبلغ 60%، علما بأن تطوير سلاح نووي يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.