الجيش الليبي يعلق على اجتماع "برلين 2" الذي سيعقد خلال أيام لتحريك ملف المرتزقة

عرب وعالم

اليمن العربي

يعلق الجيش الليبي على اجتماع "برلين 2" الذي سيعقد خلال أيام لتحريك ملف المرتزقة الذي يراوح مكانه، رغم مرور قرابة عام على اتفاق جنيف.

 

رهان الجيش الليبي على المؤتمر الدولي المرتقب، جاء على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب خلال تصريحات صحفية.

 

وقال المحجوب إن الداخل الليبي وكذلك المجتمع الدولي يراهن على اجتماع "برلين 2" الذي سيعقد في 23 يونيو/حزيران الجاري، لتحريك هذا الملف والوصول إلى توافق حقيقي حوله.

 

ومن المقرر عقد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الأربعاء المقبل بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور الدول التي شاركت في النسخة الأولى من المؤتمر في يناير/كانون الثاني 2020.

 

المحجوب أكد أن الدول المتدخلة في الملف الليبي هي التي تعرقل إخراج المرتزقة من ليبيا، بسبب تضارب مصالحها في البلد الأفريقي، وفي محاولة منها لمد عمر الأزمة.

 

اللواء المحدوب أشار أيضا إلى أن تأخر إخراج المرتزقة من ليبيا، جاء بسبب مواقف بعض الدول التي شاركت في اجتماع برلين الأول، ولم تفِ بتعهداتها، محددا تركيا؛ التي تحاول أن تستخدم ورقة المرتزقة لحصد مكاسب اقتصادية، عبر فرض الأمر الواقع.

 

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن إرادة الليبيين واضحة، ممثلة في لجنة (5+5)، محذرًا من دعوات لحراك شعبي داخلي تجاه هؤلاء المرتزقة والتواجد الأجنبي.

 

وأكد المسؤول العسكري أن الشعب الليبي لن يرضى بقوات أجنبية ومرتزقة تحتل بلاده، مشيرًا إلى أن مواطنيه لن يقفوا مكتوفي الأيدي اليوم بعد توفر الإمكانيات والقوة، لن نسمح لهم بتدنيس أرض ليبيا.

 

ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.