نجاح أول رحلة تجريبية لأكبر طائرات بوينج "737 ماكس"

اقتصاد

اليمن العربي

بدون ضجة، انتهت شركة الطائرات الأمريكية "بوينج" من إنجاز مهمة أول رحلة تجريبية لأكبر طائراتها من طراز 737 ماكس.

 

ومثل هذه الرحلات، عادة ما يصاحبها الكثير من الضوء الإعلامي، لكن أزمات بوينج المتلاحقة خاصة مع الطائرة الأصغر من نفس الطراز، حالت دون ذلك.

 

رحلة ناجحة

 

وأقلعت الطائرة طراز بوينج 737 ماكس 10، ويعد نجاحها خطوة جديدة نحو تعافي الشركة بعد إجبار "737 ماكس 8" النموذج الأصغر من ذلك الطراز على التوقف عن الطيران لأسباب تتعلق بالأمان.

 

وأكملت الطائرة رحلة استغرقت ساعتين ونصف الساعة تقريبا فوق ولاية واشنطن عائدة إلى مطار رينتون المحلي بالقرب من سياتل الساعة 12:38 مساء بالتوقيت المحلي.

 

متطلبات ما قبل الانطلاق

 

وتعد الرحلة الأولى إيذانا باختبارات تستمر شهورا قبل أن تدخل الطائرة الخدمة في عام 2023 كما هو متوقع.

 

ويتعين على بوينج أيضا استكمال شهادة السلامة للطائرة في ظل مناخ تنظيمي أكثر صرامة بعد حادثين مميتين لطراز 737 ماكس تسببا في إيقاف تحليق ذلك الطراز لمدة عامين مع استمرار الحظر المتعلق بالسلامة في الصين.

 

وتعمل بوينج على تحسين السلامة للطائرة 737 ماكس 10 بما في ذلك نظام مؤشر البيانات الجوية الخاص بها لتفادي أي كوارث مستقبلية.

 

الخدمة التجارية

 

وكان من المفترض أن تدخل الطائرة المتوسطة المدى في الخدمة التجارية عام 2020، لكن الخطوة تأخرت بسبب وقف تشغيل الطائرات من طراز "ماكس" لمدة 20 شهرا، فيما فاقمت الضربة التي سددها كوفيد 19 لقطاع الطيران المشكلة.

 

وتتوقع بوينج حاليا بدء عمليات تسليم الطائرات التجارية في 2023، وحتى ذلك الحين ستجري رحلات تجريبية إضافية من الشركة وإدارة الطيران الفدرالية المنظمة للقطاع.

 

وأُعلن عن الطائرة للمرة الأولى خلال معرض الطيران في باريس في يونيو/حزيران 2017، عندما تباهى مسؤولو الشركة بحجمها ووصفوها بأنها "الطائرة ذات الممر الواحد الأكثر فعالية ودرّا للأرباح في القطاع".

 

واعتُبرت منافسة لطائرة "أيه 321 نيو" ذات الممر الواحد التي تصنّعها الشركة المنافسة "إيرباص" الأوروبية.

 

ولدى طراز "737 ماكس 10" ما بين 188 و204 مقاعد، وزادت "بوينج" عدد مقاعدها تدريجيا منذ "737 ماكس 7" التي كانت تضم ما بين 138 و153 مقعدا.

 

وجسم الطائرة الجديدة أطول ونطاق طيرانها أقل من النسخ السابقة، وتستخدم محرّك "ليب-1 بي"، الذي تم تصنيعه بموجب مشروع مشترك بين "جنرال إلكتريك للطيران" الأمريكية، وشركة "سافران" الفرنسية.