فلسطين ترفض تبادل لقاحات كورونا مع إسرائيل "لقرب انتهاء صلاحيتها"

أعلنت السلطة الفلسطينية، الجمعة، رفضها استلام شحنة لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من إسرائيل "لقرب انتهاء صلاحيتها".

وكان بيان رسمي للحكومة الإسرائيلية قال في وقت سابق، الجمعة، إن صلاحية اللقاحات التي تم إرسالها إلى السلطة الفلسطينية شارفت على الانتهاء.

وعلى إثر ذلك فقد فحصت الطواقم الطبية الفلسطينية اللقاحات، التي وردتها إسرائيل اليوم لتكتشف أنها قاربت فعلا على الانتهاء.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في مؤتمر صحفي "إن الطواقم المختصة في وزارة الصحة وجدت أن اللقاحات التي تسلمناها اليوم من الجانب الإسرائيلي لم تكن مطابقة للمواصفات، لذلك قررت الحكومة إعادتها".

وأشارت في مؤتمر صحفي إلى أنه لن يتم استخدام اللقاحات.

ولفتت إلى أن ما تلقته السلطة الفلسطينية لم يكن منحة ولا تبرعا من الجانب الإسرائيلي، وإنما تم دفع ثمنه إلى شركة فايزر من خزانة السلطة الفلسطينية.

وقالت: "تلقينا عرضاً من قبل الشركة المصنعة للقاح (شركة فايزر الأم في الولايات المتحدة الأمريكية)، بالحصول على نحو مليون جرعة بشكل مستعجل من الجانب الإسرائيلي، من خلال الشركة، على أن تقوم الشركة المصنعة، نهاية العام الحالي بإعطاء نفس الكمية للجانب الإسرائيلي من حصة فلسطين التي قامت الحكومة الفلسطينية بالتعاقد عليها ودفع تكلفتها من خزينة الدولة".

وأضافت: "بعد دراسة عرض الشركة، ونتيجة للطلب العالمي الكبير على التطعيمات من كل دول العالم، ومن أجل الإسراع في عملية التطعيم والوصول للمناعة المجتمعية (تطعيم نحو 70٪ من السكان بأسرع وقت ممكن)، تمت الموافقة على الحصول على نحو مليون جرعة، عبر شركة فايزر، من الجانب الإسرائيلي، على أن تقوم شركة فايزر بإعادة نفس الكمية للجانب الإسرائيلي من حصة فلسطين، نهاية العام الجاري".

وأشار إبراهيم ملحم، الناطق الرسمي بلسان الحكومة الفلسطينية، إلى أن الحكومة ستعود إلى الاتفاق السابق مع شركة فايزر وتحصل على اللقاحات على دفعات في شهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.