عبدالله بن زايد يدعو إلى إحياء أمجاد العصر الذهبي للحضارة الإسلامية

عرب وعالم

اليمن العربي

ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "العلم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة"، التي تستضيفها الدولة اليوم الأربعاء عن بُعد، لاستعراض تنفيذ برنامج المنظمة 2026، وتولت خلالها وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري إدارة الجلسات.

 

وافتتح وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان القمة مخاطباً ممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي المشاركين في أعمالها قائلاً: "بالنيابة عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يشرفني الترحيب بكم في القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا التي تستضيفها دولة الإمارات للتباحث فيها حول فتح آفاق جديدة للتباحث في العلوم والابتكار بما يحقق التقدم والازدهار والاستقرار لشعوبنا".

 

وأضاف: "أتوجه بالشكر للجهود التي بذلتها رئيسة القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا جمهورية كازاخستان، والتي شهدت إطلاق خطة العمل العشرية، بحيث تكون العلوم والتكنولوجيا، المحرك الرئيس الذي يقود المسيرة التنموية لدول منظمة التعاون الإسلامي بحلول العام 2026".

 

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تطلع بلاده في القمة الثانية اليوم للبناء على منجزات القمة الأولى، والمضي معاً في رسم خارطة طريق لأهم المبادرات والمشاريع المستقبلية في إطار تحقيق أهداف الخطة العشرية، قائلاً: "لا يكفي أن نحدد الأهداف ونرسم خطط عمل، بل علينا أن نحفز شعوبنا كي تقود مسيرة الابتكار".

 

وأشار إلى أن الإمارات قطعت خلال العقدين الماضيين شوطاً كبيراً في جعل التكنولوجيا والابتكار وتطبيقات الثورة الصناعية وحلولها رافداً حيوياً في شتى قطاعاتها التنموية، وفي العام الماضي حققت إنجازاً تاريخياً من خلال إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة عربية إسلامية لاستكشاف المريخ، كما تم تشغيل محطة براكة، أول محطة لإنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية في المنطقة، والتي ستوفر 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، كما أطلقت مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم 7 دول "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، لتكثيف وتسريع جهود الابتكار والبحث والتطوير العالمية في جميع جوانب القطاع الزراعي للحد من تداعيات التغير المناخي.

 

وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي: "في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ستستقبل بلادي أجمل وأحدث ما توصل إليه العالم من الابتكارات في معرض إكسبو 2020 الدولي في دبي، هذه ليست إنجازات إماراتية فقط، بل هي عربية وإسلامية ولم تكن لتتحقق لولا إيماننا بأهمية دور الشراكات والتعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم".

 

واختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمته قائلاً: "أمامنا عمل كبير وهذا يستلزم منا حشد جهودنا ومواردنا وإمكانياتنا وعقولنا، بحيث نعمل معاً على إعادة إحياء أمجاد العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، يوم أضاءت علومنا ظلمات العالم".