بعد 15 عاما من النجاحات.. "مدينة مصدر" أحد أكثر المجتمعات الحضرية استدامة بالعالم

منوعات

اليمن العربي

بعد 15 عاما من النجاحات المتتالية، أضحت "مدينة مصدر" في العاصمة الإماراتية أبوظبي أحد أكثر المجتمعات الحضرية استدامة في العالم.

 

والمدينة التي تأسست عام 2006، نجحت خلال وقت قياسي في بناء مجمع متنام منخفض الكربون وقائم على التقنيات النظيفة، ومنطقة حرة فريدة، ومنطقة سكنية، ومطاعم ومتاجر تجزئة، ومتنزهات خضراء.

 

والمدينة التي تستند فلسفتها في التطوير العمراني المستدام إلى الركائز الثلاث للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تشكل "بصمة خضراء" للتنمية العمرانية المستدامة في المدن، مقدمةً حلول واقعية في مجال المياه وكفاءة استخدام الطاقة والحد من النفايات.

 

 ومدينة مصدر مفتوحة أمام الجمهور، فهي تجمع بين السياح والمقيمين والطلاب والأكاديميين ورجال الأعمال وقادة الأعمال والمستثمرين في بيئة تعاونية تسمح لهم بالعمل والترفيه والعيش بشكل مستدام.

 

ومن بين قصص نجاح عديدة في المدينة، من اللافت جدا ذلك الذي حققته المنطقة الحرة التابعة لها من حيث جذب كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الابتكار.

 

وأضحت مصدر وجهة رائدة تستقطب شركات بارزة على مستوى المنطقة تتخصص في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

 

 

وقد شهدت المنطقة الحرة في مدينة مصدر العام الماضي زيادة بنسبة 26% في أعداد الشركات التي تستضيفها.

 

وتوفر المنطقة الحرة في مدينة مصدر سهولة الوصول إلى مجتمع الأعمال الفريد الذي يلهم الابتكار والتفكير المستقبلي، من خلال إقامة فعاليات التواصل بصورة دورية واستضافة الجلسات التعريفية للشركات الجديدة وتعريفها بشركات المنطقة الحرة الأخرى.

 

وتحتضن المدينة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الدولية التي تشمل طيفا واسعا من الصناعات مع مزيج ديناميكي من الشركات الخاصة والحكومية. ويربط النظام البيئي المبتكر في المدينة بين المعرفة والبحوث من جهة والأعمال وفرص الاستثمار من جهة أخرى.

 

ويتصدر حرم جامعة خليفة في مدينة مصدر هذه المنظومة، وهو عبارة عن معهد مستقل للدراسات العليا التي تعنى بأبحاث تركز على تطوير حلول الطاقة المتجددة المتقدمة والمستدامة. ويشجع المعهد الشركات والمستأجرين والشركاء على العمل جنباً إلى جنب معه للمساعدة في تسريع تسويق التقنيات المتقدمة، ويمكن الاستفادة من مختبرات المعهد لإجراء الأنشطة البحثية، إضافة إلى الاستفادة من مجموعته الواسعة من المواهب والكفاءات ومن ابتكارات أكثر من 500 طالب دراسات عليا.

 

وإلى جانب مجتمع الأعمال، تضم المنطقة الحرة مجموعة من المطاعم والمقاهي ومحال التجزئة، ما يضفي المزيد من حيوية المكان ويجعله أكثر ملاءمة للأعمال. وتستضيف المدينة حالياً أكثر من 900 شركة تتنوع بين شركات متعددة الجنسيات، وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وشركات محلية ناشئة.

 

وتركز جميع هذه الشركات على تطوير تقنيات مبتكرة للقطاعات الرئيسية العالمية التي تواجه تحديات بيئية ملحة، من ضمنها الطاقة، والمياه، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والفضاء، والزراعة، والتنقل.

 

وتعد مدينة مصدر مجمع البحث والتطوير المعتمد الوحيد في أبوظبي، وتشكل التقنيات النوعية التي طورتها شركات تعمل ضمن المدينة إسهاما كبيرا وإعادة صياغة لمستقبل الابتكار.