فرنسا تستضيف اجتماعا افتراضيا غداً الخميس

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مسؤول فرنسي إن باريس ستسعى مع شركائها الدوليين لجمع عشرات الملايين من الدولارات لتقديم مساعدة طارئة للجيش اللبناني.

 

وتستضيف فرنسا، غدا الخميس، اجتماعا افتراضيا مع شركاء مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وقوى أوروبية ودول الخليج، مع تزايد الاستياء في صفوف قوات الأمن اللبنانية بسبب انهيار العملة الذي بدد معظم قيمة رواتبهم.

 

وتسعى باريس لزيادة الضغوط على السياسيين المتشاحنين في لبنان بعد محاولات فاشلة لدفعهم للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وإطلاق إصلاحات من شأنها السماح بتدفق النقد الأجنبي.

 

وفقدت الليرة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

 

وزار قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون فرنسا في مايو/ أيار للتحذير من موقف لا يمكن استمراره في ظل انخفاض قيمة الرواتب انخفاضا حادا مما دفع العديد من أفراد الجيش للعمل في وظائف إضافية أو إنهاء خدمتهم في الجيش.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول في وزارة القوات المسلحة الفرنسية، لم تسمه: "الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبنان ويضمن عدم تدهور الوضع الأمني في البلاد لذا تمثل مساعدته على القيام بمهمته مصلحة مباشرة".

 

وأضاف المسؤول أن الدعم المتوقع هو مجرد حل مؤقت، وأن المؤتمر لن يسعى لدفع رواتب وإنما لتقديم مواد غذائية وإمدادات طبية وقطع غيار لعتاد الجيش وحتى الوقود.

 

ويُنظر للجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه من المؤسسات القليلة القادرة على تجسيد الوحدة والفخر الوطني.

 

وأدى انهياره في بداية الحرب الأهلية، عندما انقسم وفقا لانتماءات طائفية، إلى انزلاق لبنان في قبضة المليشيات.

 

وردا على سؤال عما إذا كانت المبادرة الفرنسية يمكنها إنقاذ الجيش في الأجل الطويل، قال المسؤول: "عندما تكون في غرفة طوارئ بمستشفى، لا تفكر في كمية الدم التي ستحتاجها خلال شهرين أو ثلاثة. وهو نفس الأمر هنا".