واشنطن ترحب بإفراج روسيا عن قائدة الطائرة الأوكرانية "سافشينكو"

رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأربعاء، بإطلاق روسيا سراح قائدة الطيارة الأوكرانية ناديا سافيتشنكو.

وقال كيري في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه: "أرحب بالأخبار التي تحدثت عن عودة ناديا سافيتشنكو إلى أوكرانيا، وقرار الحكومة الأوكرانية الإنساني بإطلاق سراح 2 من العسكريين الروس الذين ألقي القبض عليهما على الأراضي الأوكرانية وأدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب".

وأضاف "تم توقيف ناديا سافيتشنكو خلال معارك في شرق أوكرانيا، وأُخذت رغماً عنها إلى روسيا".

واعتبر كيري أن إطلاق سراح الطيّارة الأوكرانية "جزءً مهماً من تنفيذ روسيا لتعهداتها حسب اتفاقية مينسك وعليها الآن أن تقدم دفعاً قوياً لتنفيذها".

وأشار إلى أن خطوة موسكو القادمة يجب أن تتضمن "وقفاً لإطلاق نار حقيقي وشامل ودائم في شرق أوكرانيا، والسماح بدخول منظمة التعاون والأمن في أوروبا إلى المناطق المتضررة من النزاع وإجراء انتخابات بحسب القانون الأوكراني وطبقاً لمعايير منظمة الأمن والتعاون".

وأردف: "ويتم مراقبة تلك الانتخابات من قبل مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وانسحاب القوات والمعدات الأجنبية وعودة السيطرة الكاملة لأوكرانيا على كامل حدودها الدولية".

وكانت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، قد توصلت في فبراير من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار(مينسك)، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، قرارًا بالعفو عن الطيّارة الأوكرانية، ناديا سافتشينكو، التي كانت محكومة بالسجن لمدة 22 عامًا، بعد اختطافها عام 2014، على يد انفصاليين موالين لروسيا، ضمن عملية تبادل معتقلين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع سافتشينكو، بعد عودتها إلى كييف، وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عودتها بأنها "نصر مشترك".

وجاء قرار العفو عن سافتشينكو، بعد إصدار السلطات الأوكرانية قرارًا بإخلاء سبيل موظفَي جهاز الاستخبارات الروسية المعتقلين في كييف، ألكسندر ألكسندروف ويفغيني يروفييف، اللذين عادا بدورهما إلى موسكو.

وكانت السلطات الأوكرانية قد اعتقلت العميلين الروسيّين، في 16 مايو من العام الماضي، في مقاطعة لوغانسك، بدعوى "اعتدائهم على الوحدات العسكرية الأوكرانية"، وحكمت عليهما في 18 أبريل الماضي، بالسجن لمدة 14 عامًا.