بوتين يكشف عن اهتمام روسيا بشراء أصول يونانية

عرب وعالم

الرئيس الروسي-فلاديمير
الرئيس الروسي-فلاديمير بوتين-صورة أرشيفية

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن اهتمام موسكو بشراء أصول في قطاع السكك الحديدية اليوناني، إلى جانب عدد من المرافق في ميناء سالونيك الواقع في شمال البلاد.

وفي مقالة للرئيس الروسي نشرتها صحيفة "كاتيميريني" اليونانية اليوم الخميس عشية زيارته إلى اليونان، قال بوتين إن روسيا يمكنها مساعدة اليونان في تحسين البنية التحتية للنقل في البلاد، وذلك إلى جانب مشاريع أخرى ستساهم في تطوير العلاقات بين البلدين.

وتتوجه اليونان حاليا إلى خصخصة عدد من المرافق العامة والشركات الحكومية ومنشآت البنية التحتية، حيث تعمل أثينا على تأسيس صندوق لإدارة ريع بيعها لممتلكات الدولة، ويأتي ذلك في إطار اتفاق الحكومة اليونانية مع مقرضيها الدوليين.

كما تطرق الرئيس الروسي للعلاقات التجارية بين البلدين، حيث أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا واليونان انخفض العام الجاري بمقدار الثلث مقارنة مع العام الماضي ليصل إلى 2.75 مليار دولار. ويعود ذلك لركود العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ما انعكس سلبا على التبادل التجاري.

وقال الرئيس بوتين في المقالة: "لسوء الحظ، مواصلة تعزيز تعاوننا يمنعه الركود في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مما له أثر سلبي على ديناميكية التجارة الثنائية، التي بالمقارنة مع العام الماضي تراجعت بمقدار الثلث  إلى 2.75 مليار دولار. وتضرر بشكل خاص منتجو الموارد الزراعية اليونانيين".

كما دعا الرئيس الروسي الشركاء الأوروبيين إلى إقامة منطقة تعاون اقتصادي وإنساني تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ وتعتمد على هيكلية أمن متكافئ وغير قابل للتجزئة.

ومن الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، أشار بوتين إلى مهمة تحقيق الانسجام بين عمليتي التكامل الأوروبية واليورو ـ آسيوية. وأشار إلى زيادة أهمية هذه الخطوة، نظرا لظهور مراكز نفوذ جديدة بالعالم باتت تنافس مع المراكز القديمة، ومنها أوروبا. واستطرد قائلا: "من الواضح أنه لا يمكن ضمان مكان مستحق للقارة العجوز في الظروف الدولية الجديدة، إلا بتوحيد قدرات كافة الدول الأوروبية، ومنها روسيا".  

يشار هنا إلى أن الرئيس الروسي يقوم بزيارة إلى اليونان يومي 27 ـ 28 مايو، يلتقي خلالها بالقيادة اليونانية، ومن المتوقع أن يبحث بوتين مع الجانب اليوناني العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية الساخنة.