صحيفة أمريكية: بوتين يختبر بايدن قبل قمة جنيف بمنح إيران قمرا صناعيا للتجسس

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يختبر نظيره الأمريكي جو بايدن، قبل القمة التي ستجمع بينهما في جنيف، من خلال منح قمر صناعي جديد للتجسس إلى إيران.

 

وأضافت الصحيفة: ”ستقوم روسيا بمنح إيران نظاما فضائيا متطورا، يسمح لها بالتجسس على أهداف عسكرية في الشرق الأوسط، في خطوة تُرى على أنها استفزازية، قبل القمة التي ستجمع الرئيسين بوتين وبايدن هذا الأسبوع في جنيف“.

 

وبحسب التقرير فإن  ”القمر الصناعي Kanopus-V ”كانوبوس في“، سيمنح إيران القدرة على مراقبة مصافي النفط الخليجية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية، والثكنات العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية، وفقاً لما قاله مسؤولون أمريكيون وآخرون من دول في الشرق الأوسط“.

 

وأشار التقرير إلى أنه ”سوف تؤدي أنباء تلك التطورات إلى تعقيد جهود بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ظل انتقادات داخلية من جانب الجمهوريين لنهج الإدارة الجديدة تجاه طهران.

 

ورفعت واشنطن بالفعل العقوبات المفروضة على 3 مسؤولين إيرانيين سابقين والعديد من الشركات التي تعمل في النفط والغاز، حيث من المقرر أن تُستأنف المباحثات النووية في فيينا يوم الأحد“.

 

وأردف التقرير: ”سيكون لقاء بايدن مع بوتين يوم الأربعاء المقبل محملاً بأجندة مكدسة، حيث تتراوح القضايا ما بين تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والهجمات السيبرانية على شركات أمريكية، وقمع الساسة المعارضين“.

 

وكشف التقرير عن أنه ”ليس من الواضح من سيكون داخل الغرفة خلال لقاء الرئيسين. يريد فريق بايدن أن تظهر المناسبة بصورة مختلفة تماماً عن المؤتمر الصحفي الذي جمع بوتين والرئيس السابق ترامب في هلسنكي عام 2018.

 

ودافع ترامب عن بوتين، وقال إنه لا يرى أي سبب يدفع موسكو للتدخل في الانتخابات الأمريكية، وأشاد بالرئيس الروسي في نفيه القوي لتلك المزاعم، ما تسبب في اتهامات ضده، بأنه انحاز إلى جانب بوتين ضد تقارير الاستخبارات الأمريكية“.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من الجيش الإيراني كانوا مهتمين للغاية بالحصول على القمر الصناعي، وإن قادة الحرس الثوري الإيراني قاموا برحلات عديدة إلى موسكو منذ عام 2018 للمساعدة في التفاوض على شروط الاتفاق.

 

وتشير تقارير إلى أن خبراء روساً سافروا إلى إيران في الربيع، للمساعدة على تدريب أطقم أرضية ستقوم بإدارة القمر الصناعي من منشأة جديدة قرب مدينة ”كرج“ الإيرانية، وربما يتم التشغيل خلال الصيف.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تزويد القمر الصناعي بكاميرا عالية الدقة، من شأنها أن تشكل تحسنا كبيرا في قدرات أول قمر صناعي إيراني، ”نور -1″، تم إطلاقه العام الماضي. ومن غير المرجح أن القمر الإيراني قدم معلومات استخباراتية، لكن المسؤولين الأمريكيين قلقون أكثر بشأن التكنولوجيا الروسية.