أول تعليق من شيخ الأزهر على حادث دهس عائلة مسلمة بكندا

عرب وعالم

اليمن العربي

أدان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة كندية وأسفر عن مقتل عائلة مسلمة" دهسا.

 

وقال الطيب في أول تعليق له بعد عملية الدهس، إن "اليمين المتطرف وداعش وجهان لعملة واحدة"، مطالبا بتصنيف هذا التيار كـ"جماعة إرهابية"، وشدد في الوقت ذاته على أن "الإرهاب ليس صناعة شرقية". 

 

أكد الإمام الأكبر في بيان صدر مساء الثلاثاء، أن اليمين المتطرف بات يمارس الإرهاب والقتل في المجتمعات الغربية، وأصبح خطرا يهدد المواطنين، ويتخذ نفس أسلوب جماعات التطرف والإرهاب في الشرق.

 

وحذر الطيب من "تمدد هذه الجماعة الإرهابية التي تربت على كراهية المسلمين، واستباحة سفك دمائهم البريئة، ونشر الخوف والرعب بين الآمنين في الغرب بما فيهم المواطنون المسلمون".

 

وطالب الإمام الأكبر، المجتمع الدولي، وعقلاء العالم، بأن يبادروا بوضع حد لهذا التيار الإرهابي وأمثاله قبل أن تندلع شروره وآثاره المدمرة والمهلكة للحجر والبشر، وتصنيفه جماعة إرهابية وإدراجه ضمن تيارات الإرهاب في العالم".

 

ورأى أن "اليمين المتطرف وداعش وجهان لعملة واحدة، والإرهاب ليس صناعة شرقية، وإنما كما يثبته حادث الأمس صناعة غربية أيضا تنمو وتترعرع بصمت دولي مريب"، على حد وصفه.

 

وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه "مصدوم بشدة" من الواقعة، مضيفا أنه "لا مكان للخوف من الإسلام في أي من مجتمعاتنا، تلك الكراهية خبيثة وخسيسة ويجب أن تتوقف". 

 

وقال ترودو: "أشعر بالرعب من الأخبار الواردة من لندن أونتاريو، وإلى أحباء أولئك الذين أرهبتهم أعمال الكراهية بالأمس، نحن هنا من أجلكم، نحن هنا أيضا من أجل الطفل الذي لا يزال في المستشفى قلوبنا معك".

 

وأضاف: "إلى الجالية المسلمة في لندن والمسلمين في جميع أنحاء البلاد، اعلموا أننا نقف معكم". 

 

وقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة وأصيب طفل في هجوم "متعمد" نفذه رجل يقود شاحنة صغيرة في مدينة بجنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.

 

وأعلنت الشرطة أن المشتبه به شاب في العشرين أوقف بعيد الهجوم، ووجهت إليه تهمة ارتكاب 4 جرائم متعمدة ومحاولة قتل.

 

وقال بول ويت المحقق في شرطة مدينة لندن حيث وقع الهجوم: "ثمة أدلة على أنه فعل متعمد ومخطط له، وسببه الكراهية، ونعتقد أنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون".