داعش يقر بقتله زعيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو

عرب وعالم

اليمن العربي

أقر تنظيم داعش الإرهابي بمقتل زعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية أبوبكر شيكاو.

 

جاء ذلك في تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة رويترز الأحد.

 

وقال شخص يزعم أنه أبو مصعب البرناوي، زعيم ولاية غرب أفريقيا التابعة للتنظيم، في التسجيل الصوتي، إن شيكاو توفي في حدود 18 مايو/ أيار الماضي بعد تفجير عبوة ناسفة عندما لاحقه مقاتلو الولاية في أعقاب معركة.

 

وأبلغ شخصان على معرفة بالبرناوي رويترز بأن الصوت الذي في التسجيل هو لزعيم ولاية غرب أفريقيا بالتنظيم.

 

وفي الوقت نفسه، أكد تقرير للمخابرات النيجيرية، نشره مسؤول حكومي وباحثون معنيون بجماعة بوكو حرام، أن شيكاو قتل.

 

وفي الشهر الماضي، قال الجيش النيجيري إنه يحقق في مقتل شيكاو المزعوم الذي أوردته وسائل الإعلام النيجيرية والأجنبية. والبيان الصوتي، الذي حصلت عليه وسائل الإعلام المحلية أولا، هو أول تأكيد من تنظيم داعش في غرب أفريقيا لمقتل منافسها اللدود في منطقة بحيرة تشاد.

 

على مدى 12 عاما مضت، ترددت تقارير عن مقتل زعيم بوكو حرام في عدة مناسبات، منها إعلانات من الجيش، لكنه كان يظهر لاحقا في تسجيل مصور.

 

وفي التسجيل الصوتي، قال الرجل المعروف باسم البرناوي إن مقاتليه سعوا وراء أمير الحرب بناء على أوامر من قيادة التنظيم واشتبكوا مع مقاتلي بوكو حرام حتى فرّ شيكاو.

 

وأضاف أن التنظيم طارده حتى حاصره وعرض عليه فرصة التوبة والانضمام إليه.

 

ولفت قائلا: "شيكاو فضّل أن يتعرض للإذلال في الآخرة على أن يتعرض للإذلال على الأرض، وانتحر على الفور بتفجير عبوة ناسفة".

 

تصدرت بوكو حرام عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم مع خطفها لأكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في عام 2014، مما أثار حملة عالمية لعودتهن، بدعم من شخصيات منها ميشيل أوباما قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

 

ولا يزال حوالي 100 من فتيات تشيبوك في عداد المفقودين، ويعتقد أن بعضهن مات في الأسر.

 

كان تنظيم داعش في غرب إفريقيا في السابق جزءا من بوكو حرام لكنه انشق عن الجماعة قبل خمس سنوات بعد مبايعة التنظيم.

 

وفي العام 2015، وجهت القوات الحكومية في نيجيريا ضربات مؤلمة إلى جماعة "بوكو حرام" التي أسسها إرهابيون في العام 2002 بهدف الاستيلاء على الحكم في البلاد.

 

وفي هذه الظروف لجأت الجماعة إلى إنشاء قواعد لها في دول الجوار، بما في ذلك في منطقة بحيرة تشاد.

 

وبحسب الأمم المتحدة فقد خلفت هجمات "بوكو حرام" خلال السنوات العشر الأخيرة مقتل 35 ألف شخص في نيجيريا وحدها.

 

وفي العام 2015، شهدت الجماعة انشقاقا داخليا أدى إلى انفصال مجموعة عنها أطلقت على نفسها تسمية "تنظيم داعش في غرب إفريقيا"، كفرع من للتنظيم الإرهابي.

 

ومؤخرا، قتل 10 أشخاص وأصيب 21 آخرون في هجوم إرهابي نفذه مسلحو بوكو حرام بقذائف هاون في مدينة مايدوغوري المضطربة شمال شرق نيجيريا.

 

وأطلق الإرهابيون وابلين من القذائف على المدينة أصابت حيي أدامكولو وغوانغ المكتظين، وفق ما أفادت به مليشيات محلية وسكان لوكالة فرانس برس.

 

وعادة ما ينفذ مقاتلو بوكو حرام عمليات توغل مستخدمين الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والانتحاريين بهدف السيطرة على العاصمة الإقليمية مايدوغوري، لكنهم يصطدمون بالجيش النيجيري الذي يصدهم.

 

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت بوكو حرام زخات من القذائف الصاروخية على المدينة أسفرت عن جرح عدة أشخاص.

 

وأسفر الصراع المستمر منذ عشر سنوات في شمال شرق نيجيريا عن مقتل 36 ألف شخص وتشريد نحو مليونين من منازلهم، وفقًا للأمم المتحدة.