المعارضة التركية تشن هجومًا عنيفًا على أردوغان.. لهذه الأسباب

عرب وعالم

اليمن العربي

شنت المعارضة التركية،هجومًا عنيفًا على الرئيس رجب طيب أردوغان بالتزامن مع زعم الأخير اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي.

 

وفي وقت سابق زعم أردوغان اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر "أماسرا 1" التابع لحقل مدينة صقاريا المطلة على البحر الأسود.

 

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن الاكتشاف المزعوم يرفع احتياطات الغاز المكتشفة هناك إلى 540 مليار متر مكعب.

 

وبعد ساعات قليلة من إعلان أردوغان، هاجم أحمد داود أوغلو، الرئيس ووصفه بـ«الجاهل والربوي الأكبر في تركيا"، متهمًا إياه بإثارة القلق في المجتمع عندما يتحدث، على العكس من حديث الرؤساء في أي مكان بالعالم.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها داود أوغلو، خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي لحزبه بمدين "يالوفا" غربي البلاد، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة.

 

وأوضح داود أوغلو أنه "عندما يتحدث الرؤساء في أي مكان بالعالم، فإنهم يتحدثون بهدف تهدئة المجتمع وراحته، لكن عندما يتحدث رئيس جمهوريتنا فيزداد القلق في المجتمع"، وأردف قائلا لأردوغان "اصمت قليلًا".

 

وتابع "لم يستطع الرئيس حل العلاقة بين الفائدة والتضخم وسعر الصرف، وأن تركيا أصبحت واقعة بين رحى التضخم والفائدة، بسبب العلاقة التي أقامها الرئيس أردوغان، ففي الأشهر الستة الأخيرة أقال 3 محافظين للبنك المركزي، وتأكدوا أن الرابع سيرى نفس الشيء".

 

وتساءل رئيس الوزراء الأسبق "لماذا علينا أن نترك مصير تركيا لشخص جاهل بالاقتصاد؟ إن الفائدة ترتفع في كل مرة يقول فيها ستنخفض، كما أن هذا يخسف بروحنا المعنوية. إذا كان هناك أكبر قائد ربوي، وأكبر مجلس وزراء ربوي، فهو مجلس وزراء ، وإن أكبر ربوي في تاريخ تركيا هو رئيس الجمهورية الحالي".

 

من جهته طالب علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم نائب رئيس الوزراء الأسبق، بضرورة تنحي أردوغان عن الحكم، محذرًا من استمرار معاناة الأمة التركية مع بقاء حكومة العدالة والتنمية في السلطة.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها باباجان أثناء افتتاح مقر جديد للحزب بمدينة يوزغات، قال فيها "إن الوقت قد حان ليتنحى الرئيس أردوغان من منصبه.

 

ويجب أن يكون مستعدًا لتسليم منصبه تدريجيًا، وإلا فإن هذه الدولة ستعاني كل يوم، لأنه مع استمرار الحكومة التركية، هذه الأمة تخسر باستمرار"

 

وأضاف باباجان أن مشكلة الفقر في تركيا وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفًا «مواطنونا يبحثون عن الطعام في القمامة والحاويات، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في تركيا قديمًا. وهناك حالات انتحار بسبب الفقر، لم نعرف مثل تلك الأشياء من قبل".

 

على الصعيد نفسه دعا فائق أوزتراق، المتحدث باسم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أردوغان، إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلًا "هذا وقت الانتخابات، لا تخف يا أردوغان من الأمة".

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوزتراق خلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، بمقر حزب الشعب الجمهوري بالعاصمة أنقرة.

 

وأضاف قائلا "حان الوقت لتوديع هذه السلطة التي خانت ثقة شعبنا النقي، الوقت مناسب، هذا هو وقت الانتخابات".

 

وتابع "نحن على استعداد تام لفتح أفق بلادنا بقواعد جديدة ومؤسسات وموظفين جدد، فالشعب والمواطنون يستعدون لتوديع حكومة أردوغان ونحن أيضًا مستعدون".

 

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

 

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.