صحف: واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية إطالة أمد الحرب في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

عكفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ تسلمها مقاليد الحكم في واشنطن على حلحلة الأزمة اليمنية باذلة جهوداً كبيرة على الصعيدين السياسي والإنساني، وعينت تيم ليندركينغ مبعوثاً خاصاً لليمن لوقف التدهور الكبير في البلد العربي الذي يعاني ظروفاً قاسية بسبب تعنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً ورفضها لجميع الحلول لوقف حمام الدم.

 

ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن واشنطن حمّلت ميليشيا الحوثي الإيرانية مسؤولية إطالة أمد الحرب في اليمن من خلال رفضها خطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، وقبلتها الحكومة اليمنية والتحالف وساندتها الدول الخمس الكبرى.

 

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن المؤشرات الأربعة التي حددتها وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة اليمنية وهي أولاً تحقيق وقف إطلاق النار في اليمن، وثانياً وقف الهجوم الدامي في محافظة مأرب، ثالثاً ضمان إيصال التسليم المنتظم ودون عوائق، للسلع التجارية الأساسية والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، وأخيراً المناداة بـالتدفق غير المعوق للبضائع عبر جميع الموانئ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن في اليمن.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، عند عودة مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ من الرحلة السادسة، أن إطلاق النار لا يزال مستمراً، والقتال في مأرب كذلك، وتدهور المعاناة الإنسانية، ملقية اللوم على الحوثيين في "رفض الانخراط بشكل هادف لوقف النزاع المسلح في البلاد".

 

ولفتت إلى أن الأمور التي تحققت للمبعوث الأمريكي خلال رحلته السادسة، أنه التقى بكبار المسؤولين الحكوميين، والشركاء الدوليين، واليمنيين لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لإغاثة اليمنيين، كما نسق ليندركينغ عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، مرحباً برحلة غريفيث الأخيرة إلى صنعاء.

 

وأضافت: "في حين أن هناك العديد من الجهات الفاعلة الإشكالية داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبيرة عن رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبعة أعوام، والذي جلب معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني".

وسائل خاطئة

في صحيفة "العرب" اللندنية، قلل الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر من جدية المجتمع الدولي في ممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين تتجاوز لغة المناشدة الناعمة التي دأب عليها مجلس الأمن في بياناته المتعلقة بخزان النفط صافر.

واعتبر الطاهر، أن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير وقع في ذات الفخ، حيث خلا من اللهجة الشديدة والجادة واللغة التي يفهمها الحوثي وتقوده إلى الرضوخ للمطالب الدولية.

وأضاف، "الحوثيون لا يستجيبون إلا للرسائل الحاسمة والتي لا تقبل التأويل، وبغير ذلك لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينتزع منهم أيّ نتيجة من شأنها إنقاذ الملاحة الدولية من كارثة محققة وشيكة تلوح في الأفق. وبيان مجلس الأمن الدولي باعتقادي استمرار للوسائل الخاطئة في تعامل المجلس مع جماعة إرهابية مثل الحوثيين".

وعن أسباب رفض الجماعة الحوثية السماح للفرق الدولية بالوصول إلى السفينة وإصلاحها أرجع الطاهر الأمر إلى سببين، الأول جعل السفينة صافر محطة ابتزاز تمارسه على المجتمع الدولي لتمرير بعض المكاسب الخاصة بها. والسبب الثاني يكمن في أن الحوثيين نهبوا بالفعل ما نسبته 70٪ من حمولتها، ولا يريدون أن يكتشف المجتمع الدولي ذلك، لأنه سيفقدهم إحدى أوراقهم التي يبتزّون بها المجتمع الدولي.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين دوليين قولهم، إن الخطاب الأمريكي الذي يحمّل الحوثيين مسؤولية عرقلة الحل السياسي ليس مسنوداً بأيّ خطوات عملية للضغط على المتمردين، وهو أمر بات يشجعهم على المزيد من التصعيد لمعرفتهم بأن التهديد لن يتجاوز حدود التصريحات.

تصعيد عسكري

 

أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن اليمنيين باتوا اليوم على اقتناع كامل بأنّ الميليشيا الحوثية لا تملك قرارها، ما يدفعها لإطالة معاناة اليمنيين عبر الإصرار على التصعيد العسكري، فيما شكّل موقف مجلس الأمن الدولي من مماطلة ميليشيا الحوثي في السماح للأمم المتحدة بالوصول للسفينة صافر وتقييم حالتها لمنع انفجارها والتسبّب في كارثة بيئية غير مسبوقة، تأكيداً إضافياً على هذه المسألة.

 

وقالت الصحيفة، حمّل مجلس الأمن في البيان الذي ألقاه السفير الإستوني، سيفن يورجنسن، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن وضع سفينة النفط صافر الراسية قبالة الحديدة.

 

ودعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة بحق ميليشيا الحوثي بسبب تلاعبها بملف خزان صافر النفطي. وأكّد المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أنّ وضع الناقلة ازداد تدهوراً وأصبحت الأخطار الإنسانية والبيئية والاقتصادية المحتملة أكثر من أي وقت مضى.

 

سلطت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الضوء على مساعي الحوثيين لطمس الهوية اليمنية وتفكيك النسيج المجتمعي وحوثنة التعليم فياليمن، وكشفت وثيقة حديثة عن توجيه لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران باستبدال أسماء مدارس في محافظة حجة بأسماء طائفية. واستهدف قرار صادر عن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تغيير أسماء 12 مدرسة أساسية وثانوية، في مديرية الشاهل التابعة لحجة.

 

وقالت الصحيفة: "من بين المدارس المستهدفة "مدرسة الزبيري"، وتم استبدال الاسم بـ "مدرسة الإمام الهادي". كما استبدلت تسمية "17 يوليو" باسم "السيدة زينب بنت علي"، و"الميثاق" بـ "الإمام الحسن بن علي" وذلك تأكيداً على نهجها الطائفي. ولم يسلم اسم "عمر المختار" من امتعاض ميليشيات الحوثي التي غيرت أسم المدرسة إلى تسميتها باسم أحد قتلاها".