حسان دياب: الموقف الحالي ينذر بأن لبنان على مشارف الانهيار الشامل وشعبه سيكون الضحية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس حكومة حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الأربعاء، إن الموقف الحالي ينذر بأن لبنان على مشارف الانهيار الشامل وشعبه سيكون الضحية.

 

وشدد دياب، خلال كلمة متلفزة على ضرورة تشكيل الحكومة لتستكمل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية

 

ودعا السياسيين إلى تقديم تنازلات لوقف ما وصفه بـ"المسار المخيف" الذي من المتوقع أن يضرب لبنان.

 

وقال رئيس الحكومة اللبنانية، إنه :" أناشد أصدقاء لبنان عدم تحميل شعبه تبعات لا ذنب له فيها".

 

 وتدهورت العلاقة بشكل كبير بين الرئيس اللبناني ميشال عون وسعد الحريري في اليومين الماضيين، وتبادل الرئيسان الانتقادات في بيانات رسمية، ووصلت الأمر إلى "حد التجريح الشخصي"، ما يجعل مسألة تأليف الحكومة بالغة الصعوبة، ويؤدي إلى انهيار جميع المبادرات التي قدمها رئيس البرلمان، نبيه بري، وفق مراقبين.

 

وفشل لبنان منذ أكثر 10 أشهر في تشكيل حكومة رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها، بسبب الخلاف على تقاسم الحصص بين الفرقاء اللبنانيين، وإصرار رئيس الجمهورية على تسمية جميع الوزراء المسيحيين في الحكومة.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، انتقد البطريرك الماروني، بشارة الراعي، التراشق بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، مطالباً بتشكيل "حكومة أقطاب".

 

وزار البطريرك الراعي قصر الرئاسة، الأربعاء، والتقى الرئيس ميشال ميشال عون، في خضم تراشق وخلاف قوي بين الأخير ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

 

وقال الراعي، في تصريحات صحفية، إنه "هذه الزيارة تأتي قبل سفري إلى روما لتلبية دعوة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، للتفكير بشأن بلدنا وللصلاة من أجل خلاص لبنان".

 

 وأكد أن "الوضع متأزم حتى أن البنك الدولي قال إننا البلد السادس من حيث المآسي، وهذا يقتضي ضرورة أن تكون لدينا حكومة".

 

ومضى قائلا إنه "لا مبرر كي لا تكون لدينا حكومة وأن يكون هناك تفاهم بين عون والحريري".

 

 وانتقد الراعي التراشق والسجال بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، مشدداً على أن "الحكومة فوق أي اعتبار ولبنان بلد الحوار ويجب أن يكون هناك حوار؛ فالإهانات غير مقبولة وليست من ثقافتنا ونحن مجروحون منها".