صحيفة أمريكية: سخط شعبي على أردوغان في مسقط رأسه

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أشعل احتجاجات في مسقط رأسه، وقلب قاعدته السياسية ضده، بخططه لبناء مقلع حجارة من شأنه أن يُدمر غابة، محولاً المحافظة إلى ساحة معركة مع خصومه السياسيين.

 

ففي الوقت الذي يتعرض فيه أردوغان لضغوط سياسية على الصعيد الوطني، شهدت محافظة ريزا على مدى أسابيع احتجاجات ضد خطط أردوغان لإنشاء مقلع يُهدّد بتدمير 220 فداناً من الأشجار، التي تمثّل مورداً أساسياً لمنطقة أكيزيديرا الريفية.

 

وقال غونغور باس: "هذه جنتنا، اعتدنا أن نشرب من النبع، لكنفي الأيام العشرة الماضية، بات علينا شرب المياه المعبأة في زجاجات"، في إشارة إلى مجرى مائي اختنق بسبب ترسبات الطين بسبب الحفر في المنطقة.

 

وخرجت احتجاجات ضد المقلع في الشهر الماضي في ريزا، مسقط رأس أردوغان. وتوافد السياسيون المعارضون إلى المنطقة لدعم الأهالي بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب العنف، لقمع المظاهرات في ريزا.

 

ويُعتبر المقلع، الموجود قرب قرية غوردير الأحدث بين العديد من المشاريع الكبيرة التي دافع عنها أردوغان، باعتبارها تعزز النمو والتوظبف في البلاد على مدى السنوات الـ19 الماضية.

 

ولكن خصوم أردوغان، يرون في تدمير إيكيزدير تزايداً للاستبداد والمحسوبيات في عهده، وأن الشركات الكبرى باتت لها الأولوية، بينما تعمل الحكومة وسلطات إنفاذ القانون في خدمة شركات البناء لا الشعب.

 

وقال يعقوب أوكوموش أوغلو، وهو محام بيئي يُمثّل بعض القرويين في المنطقة: "هذا مثال على المشاريع المصممة لكسب المال. لا أعتقد أن هذا تقدم للشعب".

 

ونصب المتظاهرون "خيمة المقاومة" وهي عبارة عن معسكر احتجاج أسفل موقع المقلعن رافعين شعار "لا نريد هذا المشروع، وسنبقى هنا حتى يتوقفوا، لا يجب أن نُدمر الطبيعة من أجل الحجارة".

 

وصُدم القرويون عندما اكتشفوا أن أردوغان وقع مرسوماً بمصادرة أراضيهم قبل أيام فقط من وصول الحفارات. وقالوا إن حوالي 15 أسرة ستفقد أراضيها المستخدمة في زراعة الشاي، ورعي الماشية.

 

وقالت عائشة باس، وهي تحرث الأرض قرب منزلها: "إنه ابن هذه المنطقة، في إشارة إلى أردوغان، يجب أن يحمينا، لكنه لا يفعل".

 

وبعد أيام من الاحتجاجات في إيكيزدي، بدأ سياسيو المعارضة في الوصول إليها لإظهار دعمهم. وكشف أوغور بيركتوتان، النائب المحلي عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، أن المشروع كشف العلاقات غير الصحية بين شركات البناء وحكومة أردوغان.

 

وبدوره، يأمل النائب المعارض محمد بيكار أوغلو تأخير عمل المنقّين وحشد الدعم للاحتجاج، لكنه متشائم "هناك فرصة ضئيلة لنتمكن من وقف هذا".