جريفيث يغادر صنعاء دون نتائج.. والحوثي "يبتز" الأمم المتحدة

أخبار محلية

اليمن العربي

أنهى المبعوث الأممي لليمن زيارته إلى صنعاء للقاء زعيم وقادة الحوثيين، وسط تعنت المليشيا الانقلابية ضد مقترح وقف إطلاق النار.

 

وكان اللافت في زيارة المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، هو المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار صنعاء، الإثنين، حيث حاولت مليشيا الحوثي توظيفه للمتاجرة بجرائم ملفقة عبر صور ظهر الوسيط الدولي محاط بها.

 

ونقلت وسائل إعلام المليشيا تمسك زعيمها المدرج على لائحة الإرهاب عبدالملك الحوثي، برفض المقترح الأممي المطروح منذ أكثر من عام، والمؤلف من 4 نقاط تتضمن إجراءات جوية وبحرية ووقف شامل للنار وإحياء العملية السياسية.

 

وفي هذا الصدد، خرج القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي بعد ساعات من مغادرة جريفيث مطار صنعاء، للهجوم الحاد على الأمم المتحدة، بزعم شرعنتها ومساهمتها بما أسماه "الحصار" ضمن هجوم لابتزاز المجتمع الدولي دأبت المليشيات على ممارسته مرارا.

 

وكانت جولة المبعوث الأممي إلى صنعاء، التي استمرت يومين، تزامنت مع جولة عنف جديدة ورفع مليشيا الحوثي وتيرة هجماتها الإرهابية لتهديد الملاحة ودول الجوار، والإعلان عن عملية عسكرية وهمية على حدود اليمن والسعودية.

 

ويرى مراقبون أن مليشيا الحوثي من خلال اللقاءات مع الوسيط الدولي أزاحت حدة الضغوط الدولية التي مورست ضد المليشيات الانقلابية؛ فيما لم تخرج بأي نتائج مثمرة يمكن البناء عليها لوقف السلام.

 

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، في بيان بعد مغادرته صنعاء، "إنه ناقش مع زعيم المليشيات الحوثية (عبر الفيديو)، حركة تنقل الأشخاص والسلع الأساسية والوقود، وضرورة وضع حد للصراعة الدائر في البلاد".

 

وجدد جريفيث التذكير بمواقف الأمم المتحدة في التأكيد على ضرورة الاستخدام المدني للوقود بعيدًا عن أية اعتبارات سياسية أو عسكرية، والحاجة الماسة لوقف إطلاق النار؛ للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين.

 

وشدد الوسيط الدولي على أن ضرورة وقف الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك معركة مأرب، يقوّض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر.

 

وأكد أنه لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف، إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي اليمني - اليمني المستدام.

 

وأشار إلى أنه لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استنادًا على الهيمنة العسكرية، في إشارة للتصعيد العسكري لمليشيات الحوثي في مسعى لفرض هيمنتها بدعم من نظام إيران.

 

وألمح المبعوث الأممي إلى طلب تنازلات من قبل الأطراف المتصارعة، وأشار إلى أن اتخاذ القرار للانتقال من الحرب إلى السلام يتطلب تنازلات وتضحيات كبيرة من قيادات الأطراف.

 

مظاهرة نسائية

 

من ناحية أخرى، نظم عدد من أمهات المختطفين وقفة احتجاجية أمام مكتب المبعوث الأممي بصنعاء، بالتزامن مع زيارة جريفيث.

 

وطالبت أمهات المختطفين المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية؛ لإنجاز هذا الملف والمضي نحو السلام.

 

واستنكر بيان للوقفة الاحتجاجية خذلان الأطراف اليمنية لمعاناة "624" مختطفا بينهم أربع سيدات بسجون مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

 

ودعت أمهات المختطفين إلى لإفراج الفوري عن جميع النساء المختطفات، والمدنيين المختطفين والمعتقلين والمختفيين قسراً لدى جميع الأطراف دون قيد وشرط.

 

وأضاف البيان أن السنوات تمضي وتليها الأعياد والمناسبات وحال المختطفين لم يتغير، فهم يعانون من مرارة الخذلان خلف أسوار السجون، وتسوء أحوال ذويهم في صمت دون بصيص أمل لإنقاذهم من خلف القضبان لينالوا حريتهم المسلوبة.