تبادل الأسرى.. وفد إسرائيلي يزور القاهرة الأسبوع المقبل

عرب وعالم

اليمن العربي

يغادر وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع المقبل، لتجديد المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" حول صفقة لتبادل الأسرى.

 

وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إنه: "سيغادر وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث استكمال صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية".

 

وأضافت: "يؤكد المسؤولون الإسرائيليون ما قاله قادة حركة حماس؛ إن تقدما حدث بالفعل في صفقة التبادل قبل التطورات الأخيرة في غزة، وستجري محاولة لاستكمال الصفقة".

 

وتابعت: "إذا ما حدثت الصفقة بالفعل، فإنها ستشمل أيضا معتقلين متهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين".

 

وكشفت الهيئة ذاتها في تقرير آخر أن إسرائيل أرسلت قبل شهر ونصف قائمة بأسماء معتقلين فلسطينيين وأبدت استعدادها للإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل.

 

وقالت: "نعلم أنه جرى تقديم قائمة بأسماء، ولكننا لا نعلم من هي هذه الأسماء وكم عددها".

 

وأضافت: "ما نعلمه أن حركة حماس لم ترد حتى الآن بموقفها على هذه القائمة".

 

وأشارت إلى أن "الفترة التي سبقت التطورات الأخيرة شهدت تقدما في الجهود المصرية للوساطة بين إسرائيل وحماس لإبرام صفقة تبادل".

 

وتقوم مصر منذ فترة طويلة بدور الوساطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" لمحاولة إتمام صفقة تبادل تشمل 4 إسرائيليين، بينهم جنديان تعتقد إسرائيل أنهما قتلا في حرب 2014، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

وبعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أسبوعين، عادت قضية تبادل الأسرى إلى الواجهة إثر اشتراط إسرائيل تسهيل إعادة الإعمار في غزة، بإعادة الإسرائيليين.

 

وعقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل؛ قال مكتب نتنياهو "طرح رئيس الوزراء نتنياهو خلال اللقاء المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت".

 

إلا أن مصادر مطلعة على سير المفاوضات قالت: "ما جرى قد يسرع عملية التبادل، ولكن هناك الكثير من التفاصيل التي يتوجب الاتفاق عليها أولا".

 

وأضافت: "بداية يتوجب الاتفاق على معايير الأسرى الذين ستشملهم الصفقة، ولاحقا يجري الاتفاق على الأسماء التي ستشملها الصفقة".

 

وكانت مصر نجحت في التوسط ما بين إسرائيل وحماس في صفقة تبادل عام 2011، أفرجت إسرائيل بموجبها عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني بمقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

 

وغالبا ما توجه أنظار المئات من المعتقلين الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد، إلى صفقات التبادل باعتبارها الطريق الوحيد للخروج من السجون الإسرائيلية.

 

وكان قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار قال في وقت سابق الإثنين، إن "ملف تبادل الأسرى شهد حراكات خلال الفترة الماضية ولكنه توقف بسبب ما يعيشه الاحتلال وجاهزون لمفاوضات عاجلة".

 

وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفسير ما قاله السنوار عندما أشار إلى الرقم 1111، مرجحة أن الحديث عن أن الصفقة ستشمل هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

 

وقال السنوار: "تذكروا الرقم 1111، ما هي قصته؟ لا نريد أن نقول الآن".

 

وأضاف السنوار:"سجلوا على مقاومتكم في قطاع غزة، وعلى حركة حماس وسجلوا على كتائب الشهيد عز الدين القسام، الرقم 1111، ستذكرون هذا الرقم إذا لزم إن شاء الله"، دون مزيد من التفاصيل.