عباس يبحث مع رئيس المخابرات المصرية "المصالحة الفلسطينية" وحكومة الطوارئ

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف القيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، عن أبرز ما جاء خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي عُقد، الأحد.

 

وقال الرقب، في تصريحات صحفية، إن عباس طلب من كامل عقد اجتماع لأمناء عموم الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، وتعهد الأخير أن يناقش ذلك مع باقي الفصائل خلال زيارته إلى قطاع غزة، الإثنين.

 

ولفت إلى أن عباس طرح تشكيل حكومة طوارئ، مؤكدًا أن اجتماع أمناء الفصائل سيكون قريبًا، وسيناقش ملف المصالحة وآليات إجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة، حتى يتم ترتيب البيت من الداخل قبل عقد مؤتمر دولي للسلام.

 

وبين الرقب أن هناك حديثًا أيضًا عن عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، خاصة في ظل حاجة قطاع غزة إلى حوالي 16 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية، وقطاع الاتصالاتن وغير ذلك.

 

ونوه إلى أنه سيتم تشكيل لجنة دولية لإعادة إعمار غزة، وهو الأمر الذي تحث عليه مصر، التي ستكون محركًا أساسًا وعضوًا بها، إلى جانب الأمم المتحدة، وممثل للسلطة الفلسطينية.

 

وذكر الرقب أن اللجنة الدولية ستتسلم الأموال الخاصة بإعادة الإعمار، لافتًا إلى أن مصر تسعى إلى منع تكرار ما حدث في العام 2015 من جانب إسرائيل، بمشاركة شركاتها في عملية الإعمار، ما يسهل دخول المواد اللازمة في البناء، وغير ذلك.

 

ونفى وجود أي حديث عن لقاء فلسطيني إسرائيلي في القاهرة خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات تتم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل غير مباشر من خلال مصر، مضيفًا أن الأمر يتوقف على تشكيل الحكومة في تل أبيب.

 

وحول صفقة تبادل الأسرى، قال الرقب، إن المفاوضات بشأنها تتم منذ وقت طويل بوساطة مصرية، لكن كانت هناك مماطلة من جانب إسرائيل، رغم أن وزير خارجيتها تحدث في الأمر مع نظيره المصري سامح شكري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أيضًا، طلبا ذلك من كامل.

 

وأشار إلى أن هناك جهدًا كبيرًا من جانب الوفد الأمني المصري فيما يتعلق بصفقة الأسرى، خاصة أن إسرائيل ربطت بينها وبين التهدئة مع قطاع غزة، وتمارس ضغوطًا كبيرة، والمقاومة تحاول الحصول على ما تريده من الصفقة.

 

وأكد الرقب أن الصفقة ستتم بوساطة مصرية؛ لأن أي ملف سياسي قادم في حاجة إليها، وكذلك ملف الإعمار، نافيًا دعوة القاهرة إلى مؤتمر للسلام خلال الأيام المقبلة، ولكن رجح أن تدعو إلى مؤتمر للإعمار.